قال مسؤول أردني “كبير” إن نحو 900 أردني يقاتلون حاليًا مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجماعات “تستلهم نهج القاعدة” في كل من سوريا والعراق.
جاء ذلك في تصريح لوكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 3 أيار، وأوضح أن من يقاتلون في العراق وسوريا حاليًا، كانوا قد غادروا على الأغلب الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، في السنوات الأولى من الصراع بين 2013 و2014.
وأشار إلى أن أعداد المنضمين لـ”الجماعات المتشددة” انخفض في السنوات الثلاث الأخيرة في ظل مساعدة حملة تقودها المخابرات قوات الأمن الأردنية في القضاء على المؤامرات في مهدها، والقبض على شبان تحولوا إلى التشدد كانوا يخططون لمغادرة المملكة.
ويضم تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا مقاتلين من جنسيات مختلفة، يشكلون الغالبية، وهو ما يظهر في التسجيلات المصورة للمعارك أو عمليات الإعدام.
كما تضم “هيئة تحرير الشام” جنسيات مختلفة بين صفوفها، ويلعب الأردنيون دورًا بارزًا فيها، وخاصة في الغوطة الشرقية، وبعض مناطق ريف إدلب.
وتقول مصادر أمنية إن الأردن أغلق حدوده مع سوريا والعراق بشكل محكم، وإن العدد القليل الذي غادر البلاد منذ 2014 ذهب إلى البلدين عبر بلد ثالثة.
وعلّق المسؤول الأردني، أن “هذه الاستراتيجية تفسر السبب في أن عدد المقاتلين من الأردن أقل بكثير من نظرائهم من بلدان أخرى لا تشترك في الحدود مع العراق وسوريا”.
وأوضح “كبلد جار (…) كان من المفترض أن تكون أرقام المجندين، أكبر كثيرًا لو كانت الظروف مختلفة”.
وقتل عدد من القياديين الأردنيين، كان آخرهم القيادي السلفي الجهادي صلاح عناني المعاني الذي قتل في سوريا، إثر قصف لقوات الأسد، وكان انضم إلى صفوف جبهة “فتح الشام” في وقت سابق.