اعتقلت قوى الأمن الداخلي اللبناني، مواطنًا ضرب طفلًا سوريًا، بعد إثارة تسجيلات مصورة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، حفيظة سوريين وحقوقيين لبنانيين.
ورصدت عنب بلدي بيانًا نشره حساب قوى الأمن الداخلي في “تويتر”، مساء الاثنين 1 أيار، وأكّد توقيف “المجرم بحق الطفولة ج.ج”، وفق ما ذُكر في البيان.
شعبة المعلومات توقف ج.ج. المجرم بحق الطفولة والذي ظهر بالفيديو وهو يتعرض لطفل بريء بالضرب بطريقة غير انسانية وساديّة #قوى_الأمن pic.twitter.com/ufvKrdpEHS
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) May 1, 2017
وأضاف البيان “شعبة المعلومات توقف المجرم الذي ظهر بالفيديو، وهو يتعرض لطفل بريء بالضرب بطريقة غير إنسانية وساديّة “.
وكان حساب القوى الأمنية، أسبق خبر اعتقال المواطن اللبناني بصورته مع الطفل، وكتب “صورة تجمع بين الساديّة والبراءة وتوضح مصير كل من يتعرض للطفولة”.
وتداول سوريون ولبنانيون أكثر من تسجيل مصور، يظهر (ج.ج) يضرب الطفل السوري سعيد، بعد نشره من قبل صفحة “وينية الدولة”، التي تنشر الجرائم والحوادث في لبنان.
بينما ذكرت حسابات أن اللبناني ضرب الطفل السوري، بعد أن وعده بإعطائة مبلغ خمسة آلاف ليرة لبنانية.
وظهر الطفل سعيد في تسجيل مصور، عقب اكتساح فيديو ضربه مواقع التواصل، موضحًا أن “أبو رياض صديقي وكان يضربني على سبيل المزاح لا أكثر”.
بينما انتشر تسجيل مصورٌ ثالث، اعتدى فيه (ج.ج) على الطفل، “نكاية” بالصفحات التي تناقلت التسجيل الأول ونددت بما فعله بحق الطفل السوري، وأبرزها صفحة “وينيه الدولة”.
كما استهجن المحامي اللبناني نبيل الحلبي ضرب الطفل، وكتب عبر حسابه في “فيس بوك”، مساء أمس، “على المنظمات المعنية بالطفولة في لبنان، اتخاذ صفة الادعاء الشخصي ضد هذا المعتوه (المواطن اللبناني)، قبل أن يتدخل أهل النفوذ لدى القضاء لإطلاق سراحه”.
وشكر المحامي شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، على ما وصفه بـ”الإنجاز”.
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها طفل سوري لاجئ للضرب والإهانة من مواطن لبناني، إذ سبقتها حوادث مختلفة بعضها لقي صدىً وأخرى مضت دون أي ذكرٍ.
وأوقفت السلطات اللبنانية بائع أزهار لبناني في منطقة “جبل البداوي” في طرابلس، 27 نيسان الماضي، للاشتباه باعتدائه جنسيًا على قاصرتين سوريتين في محله.
–