ما وضع غول وداوود أغلو في ظل عودة أردوغان؟
“حرييت”: ما وراء الكواليس في العهد الجديد لحزب “العدالة”
يعود الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى حزبه “العدالة والتنمية”، اليوم، بعد فراق دام نحو قرابة ثلاث سنوات منذ استلامه سدة الرئاسة.
وتتوج عودة أردوغان اليوم الثلاثاء 2 أيار، في تمام الساعة 13:00 ظهرًا في مقر الحزب الرئيسي في أنقرة، وسيرافقه موكب من الأحزاب والمواطنين اعتبارًا من قصر رئاسة الجمهورية في “بش تبة”.
عودة الأب
وقبلت عودة الرئيس إلى حزبه، الذي وصفه أردوغان بـ “طفله الخامس”، عقب التصويت في اجتماع “هيئة القرار والإدارة المركزية”، وذلك كنتيجة أولية لنجاح الاستفتاء الشعبي منتصف الشهر الماضي.
وبالتطرق إلى مجريات الأحداث في اجتماعات الحزب، أمس الاثنين، تناول عبد القادر سلفي، الكاتب في “حرييت”، ما وراء الكواليس للعهد الجديد لحزب “العدالة” في مقال له اليوم.
واعتبر سلفي، المقرب من الحزب الحاكم، أن رئيس الوزراء بن علي يلدريم، تحلى “بروح رياضية” أثناء اجتماع الهيئة المركزية رغم أنها ستكون آخر مرة يرأس فيها الاجتماع.
يلدريم: وقعها جميل على المسامع
ونوه سلفي، المقرب من الحزب، إلى الطرفات التي أضفاها يلدريم أمس في الاجتماع وقال “لن يكون الوضع مريحًا بعد الآن. سيكون جديًا. لذلك انعموا به”.
وعندما خاطبه أحد أعضاء الهيئة بـ “سيادة الرئيس العام”، قاطعهم يلدريم قائلًا “قلها مرةً أخرى. وقعها جميل على المسامع”.
ويرى سلفي أنه مع عودة أردوغان يبدأ العهد الجديد لـ “العدالة والتنمية”، مضيفًا أنه سيدعى أعضاء “مجلس المؤسسين” إلى الاجتماع.
سلفي: غول ليس مؤسسًا رسميًا
وتعقيبًا على دعوة أعضاء “مجلس المؤسسين”، بدأت الأنظار تتجه إلى الرئيس الـ 11 عبد الله غول، أحد مؤسسي الحزب الأوائل، فيما إذا كان سيحضر الاجتماع اليوم أم لا.
فقال سلفي “أولًا غول لم يعد أحد الأعضاء المؤسسين الرسميين للحزب”، إذ أخرج من قائمة المجلس المؤسس، بعد تعيينه رئيسًا للجمهورية.
وأضاف الكاتب أنه لن يأتي أحد ويسأل غول عن عضويته الآن، فهو أحد الأعضاء الثلاثة المؤسسين، ومارس دور رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية أيضًا.
لكن من جهة، أخرى سلّط سلفي الضوء على وضع غول، الذي اعتبره مختلفًا إلى حد ما، مشيرًا إلى أنه لم ينتسب إلى عضوية الحزب مرةً أخرى بعد نهاية رئاسته في عام 2014.
وقال الكاتب إنه “لا يتوقع حضور غول”، الذي لم يحضر أي اجتماع سياسي منذ انتهاء رئاسته، معتبرًا أن سيدقق بوضعه، بسبب النقاشات الدائرة حوله منذ الاستفتاء.
داوود أغلو
أمّا فيما يخص رئيس الوزراء السابق، أحمد داود أغلو، فيتوقع حضوره إلى اجتماع تتويج أردوغان اليوم، وأشار الكاتب إلى أنه أول من بارك للرئيس بنجاح الاستفتاء.
ونجح حزب العدالة والتنمية الحاكم في الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية، التي تشمل عودة صلة الرئيس بحزبه في 16 نيسان الماضي، وذلك بعد أن أقرّ دستور “1960” قطعها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :