دعت حركة “أحرار الشام الإسلامية” فصيل “جيش الإسلام”، لإيقاف هجومه في الغوطة الشرقية، واصفةً ما يجري حاليًا بأنه “مسلسل بغي دامٍ”.
وبدأ “جيش الإسلام” هجومًا ضد “هيئة تحرير الشام”، الجمعة الماضي، ودخل “فيلق الرحمن” ضمن المواجهات، بسبب أخطاء أقر بها “الجيش”، خلفت قتلى وجرحى من الأطراف الثلاثة.
وفي بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 1 أيار، طالبت الحركة “جيش الإسلام”، بإيقاف “البغي والنزول إلى محكمة شرعية خلال 24 ساعة، مع باقي الفصائل”.
واتهمت “الهيئة” بعض المجموعات التابعة لـ”الأحرار”، بالتواطؤ مع “جيش الإسلام”، وقال مدير علاقاتها الإعلامية، عماد الدين مجاهد، في حديثٍ إلى عنب بلدي “البعض وقفوا على الحياد، وآخرون أعانوا جيش الإسلام على غدرهم، إذ خرجت مجموعات الجيش من مقرات الأحرار، وحاصرت مقرات الهيئة”.
إلا أن الناطق باسم الحركة، محمد أبو زيد، نفى أي تحرك من عناصرها ضد “الهيئة” في الغوطة، مشيرًا في حديثٍ إلى عنب بلدي أن “الحركة هي الوحيدة التي تحاول التهدئة وإيقاف المعارك بأي شكل”.
الحركة أعلنت في بيانها استعدادها للتعاون مع المجالس الشرعية، والقوى الثورية المحايدة ووجهاء الغوطة “النبلاء”، في سبيل “إيقاف البغي”، الأمر الذي يُجنّب الغوطة “خطر السقوط في أيدي النظام المجرم”.
ووفق رؤية “الجيش” للمجريات، فإن المواجهات تجري ضد “تحرير الشام” فقط، بسبب “تجاوزاتهم” مع عناصره على الحواجز، واختطاف “الهيئة” لرتل مؤازرة يتبع له، كان متوجهًا إلى القابون.
وأعلنت “تحرير الشام” استعادة كلٍ من حزة وجسرين بالكامل، بينما قال المكتب الإعلامي لـ”جيش الإسلام” في حديثٍ إلى عنب بلدي اليوم، إنه “تم إنهاء 70% من قوة الهيئة”.
ولفت إلى أن “ما بقي يعتبر فلولًا نشتبك معهم حاليًا، ومع بعض عناصر الفيلق، الذين بدأو فعلًا بتأمين عناصر النصرة والقتال لأجلهم”.
ويتخوّف الأهالي من أن يؤدي استمرار الاشتباكات، إلى زيادة التصعيد العسكري، إذ يُصر “جيش الإسلام” على اجتثاث “الهيئة” من الغوطة، بينما تتحرك الأخيرة لاستعادة خسائرها، فضلًا عن المواجهات المباشرة بين “الجيش” و”الفيلق”.
–