الاحتياطات الأمنية لعيد العمال تشلّ طرقات اسطنبول

  • 2017/05/01
  • 1:08 م

اعتقال متظاهر في عيد العمال في ساحة تقسيم في إسطنبول - 1 أيار 2017 (F5Haber)

كما جرت العادة في السنوات الأخيرة منعت مديرية أمن اسطنبول، احتفالات عيد العمال في ساحة تقسيم، التي تعد رمزًا معنويًا مهمًا، قبل أيام من تاريخ 1 أيار، ولتنفيذ ذلك أُغلقت اليوم الاثنين الطرق وتوقفت المواصلات المؤدية إلى الساحة.

وأعلنت الحكومة التركية اليوم عطلة للدوائر الرسمية، لكن عددًا من مؤسسات القطاع الخاص لم تلتزم بالعطلة.

“سرت ساعتين”

الموظفون في القطاع الخاص، أتراك وسوريون وغيرهم، توجهوا إلى عملهم صباحًا، لكنهم عانوا من إغلاق الطرق.

 

وفي حديث إلى عنب بلدي، قالت سميحة، التي تقطن في منطقة “شيشلي” على بعد نحو 2 كيلومتر من تقسيم، إنها “اضطرت للسير نحو ساعتين تقريبًا بهدف الوصول إلى أقرب نقطة مواصلات لتصل إلى عملها في الفاتح”.

الاحتياطات الأمنية في عيد العمال- ساحة تقسيم- 1 أيار 2017 (إنترنت)

وأكدت سميحة أن جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الفاتح، الواقعة في الطرف المقابل من الخليج بعد التقسيم كانت مغلقة.

وأضافت أنه حتى طرق المشاة كانت مغلقة بقاطرت وسيارت شرطة منوهةً إلى وجود تشديد أمني ملحوظ، وأنها اضطرت للالتفاف حول منطقتها لتسير ساعتين وصولًا إلى محطة “كرى كوي”، حيث يوجد “ترام وي”، أول وسيلة متاحة.

وأشارت إلى تشديدٍ فاق السنوات السابقة، فعلى الأقل كانت محطة مترو “عثماني بي” تبقى مفتوحة ليعبر الناس إلى الطرف المقابل من الخليج، دون التوقف في محطتي “تقسيم” و”شيش هانة”، وذلك خوفًا من تجمع المتظاهرين في الساحة.

الطرق المقطوعة

وعلمت عنب بلدي أن الطرق والمواصلات المؤدية إلى ساحة تقسيم معلقة اعتبارًا من الساعة 5:00 صباح اليوم، تخوفًا من تجمع المتظاهرين فيها متسببين بمشكلات أمنية.

وصرحت ولاية المدينة أن خطوط مترو “عثماني بي”، “تقسيم”، و”شيشهانية”، جميعها مغلقة، بما فيها خط نفقي “تقسيم- كباتاش” و”كرى كوي- النفق”.

كما شمل الإيقاف الخطوط البحرية في كل من ميناء “بشيك تاش”، “كابا تاش”، وكرى كوي”.

وكانت  الداخلية التركية صرحت بمنع إقامة احتفالات عيد العمال في ساحة تقسيم، وسمحت بها في منطقة “بكر كوي”، منذ 24 نيسان الماضي.

الاحتياطات الأمنية في عيد العمال في منطقة بكر كوي- 1 أيار 2017 (إنترنت)

تفتيش اللافتات

وشهدت احتفالات “بكر كوي” اليوم تشديدًا أمنيًا غير معهود، شمل تفتيش جميع القادمين ولافتاتهم.

وصوّر رجال الأمن اللافتات وفتشوها واحدة واحدة، وسمح بعبور من تخطّت لافتته المعايير الأمنية، وفق موقع “F5 Haber”.

كما اعتقلت الشرطة امرأتين ومجموعة متظاهرين، حاولوا المسير في شارع الاستقلال حاملين لافتات، في ساعات الصباح الباكر، وذلك بعد مشادات حصلت بينهم.

في حين استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع بهدف تفرقة المتظاهرين الذين تمكنوا من الوصول إلى ساحة تقسيم اعتبارًا من الساعة 11:00.

الاحتياطات الأمنية في عيد العمال في منطقة بكر كوي- 1 أيار 2017 (إنترنت)

“تقسيم للمشاة”

واعتاد العمال ومسؤولون في النقابات، التجمع في ساحة تقسيم في 1 أيار، بهدف الاحتفال، منذ نحو 30 عامًا.

ولكن هذه العادة منعت قبل أربعة أعوام، بسبب مشروع “تقسيم للمشاة”، الذي رعته بلدية اسطنبول.

وهدف المشروع إلى تحويل الطرق المارة وسط الساحة إلى أنفاق تحت الأرض، إلى جانب التخطيط لإعادة هيكلية المنطقة وبناء مجمع تجاري بدل الحديقة وتعديلات أخرى.

وبقي المشروع معلقًا، بسبب أحداث “غزي بارك” في عام 2013، وتباطأت حركة الصيانة إلى الآن.

مظاهرات عيد العمال في تقسيم بمدينة إسطنبول- 2011 (مللييت)

في العهد العثماني

ونظمت  “نقابات العمال الثوريين” التركية (DİSK) أول احتفال بعيد العمل في عام 1976، في ساحة تقسيم.

في حين  كانت مدينة “سلانيك” (تابعة لليونان حاليًا)، أول مدينة في العهد العثماني تشهد احتفال عيد العمال في تاريخ 1911، أمّا اسطنبول احتفلت في عام 1912.

وأُعلن يوم العمال عيدًا رسميًا في تركيا في تاريخ 1923، وألغي لاحقًا في عام 1924، بالتزامن مع إعلان الجمهورية الحديثة.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي