الرصاص يستهدف المتظاهرين مجددًا ويصيب طبيب العصبية في الغوطة

  • 2017/04/30
  • 6:57 م
مدنيون من الغوطة الشرقية في مظاهرة رافضة للاقتتال - 30 نيسان 2017 - (فيس بوك)

مدنيون من الغوطة الشرقية في مظاهرة رافضة للاقتتال - 30 نيسان 2017 - (فيس بوك)

أصيب مدنيون جراء إطلاق نار على مظاهرة خرجت في الغوطة الشرقية، لرفض اقتتال الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية، الذي اندلع أول أمس الجمعة.

وأفاد مصدر من مدينة سقبا عنب بلدي اليوم، الأحد 30 نيسان، أن مظاهرة من قبل أهالي مدينة سقبا وحمورية تجمعوا في ساحة حمورية، واتجهوا إلى ساحة عربين كي يطالبوا حواجز “جيش الإسلام” الموجودة في المنطقة لإيقاف الاقتتال.

وأوضح أنه بعد وصول المتظاهرين على الساحة فُتح عليهم إطلاق النار بشكل مباشر، ما أدى لإصابة أكثر من خمسة مدنيين، بينهم طبيب العصبية المشهور في الغوطة الشرقية، علي العمر، ومدير المكتب التعليمي في سقبا، زكريا أبو يامن.

وتستمر الاشتباكات في الغوطة لليوم الثالث على التوالي، وسط اتهامات تكيلها الفصائل لبعضها، بالمسؤولية عن المعارك الدامية التي قتل خلالها عشرات المقاتلين وبعض المدنيين.

وبالإضافةً إلى الاستهداف المباشر بالرصاص الحي، أشار المصدر إلى “مياه ملوثة متسخة رُشت على المتظاهرين لتفريقهم”.

وأرسل “جيش الإسلام” صباح اليوم خطابًا لـ”فيلق الرحمن” طالبه بالوقوف إلى جانبه لحلّ “هيئة تحرير الشام” بشكل كامل في الغوطة، ليرد عليه الأخير باتهامات تمثلت بالترويج الإعلامي والادعاءات المضللة والكاذبة.

المصدر أشار إلى أن الاستباكات لم تهدأ نهائيًا بين “جيش الإسلام” و”تحرير الشام” على أطراف جسرين وسقبا بشكل عنيف ومركز، كما أنها تجددت على أطراف حمورية وحزة.

وذكر أن إطلاق النار على المظاهرات ليس المرة الأولى، بل استهدفت المظاهرات طوال الأيام الثلاثة الماضية، لافتًا إلى “إمكانية وجود عناصر مدسوسة تطلق النار على المتظاهرين لزيادة حدة الاقتتال”.

في ذات السياق ذكرت وكالة “إباء” الناطقة باسم “هيئة تحرير الشام” أنه “في سابقة لم يفعلها إلا النظام المجرم، جيش الإسلام يفرق المتظاهرين المطالبين بوقف اعتدائه على فصائل الغوطة الشرقية، ويطلق الرصاص الحي عليهم”.

وأشارت إلى أن “إطلاق النار تسبب بإصابة العديد من المتظاهرين بينهم طبيب الأعصاب الوحيد في الغوطة، ومدير المكتب التعليمي في سقبا”.

واتهم “فيلق الرحمن” صباح اليوم، “جيش الإسلام” بالاستيلاء على مقراته في مديرا، بيت سوى، كتيبة الأفتريس، ومقر اللواء 45 في المحمدية، وإيقاع عشرات القتلى من عناصره.

في حين أكد الأخير بأنه “مهما بلغت الخلافات مع الفيلق، فستبقى جانبية ثانوية، ونحن متفقون على الأصل، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا