فتحت قوات الأسد والميليشيات المساندة له عملية شرق حمص، تزامنًا مع التقدم في محيط مدينة تدمر، في خطوة لعزل مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” الخاضعة له في المحافظة.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الأحد 30 نيسان، أن قوات الأسد بدأت عملية عسكرية، في محيط بلدة جب الجراج، بهدف التوسع باتجاه الشرق لقطع الطريق على مسلحي التنظيم بين الشاعر وعقيربات.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة له سيطرت في 26 نيسان الجاري، على منطقة الشاعر “الاستراتيجية” بريف حمص الشرقي بعد أكثر من عام من سيطرة الأخير عليها.
ووسعت حدود سيطرتها لتضم كل من تل الصوانة، إضافةً إلى مساحات واسعة جنوب تدمر في محيط جبل الأبتر.
وأوضحت وسائل إعلام النظام أن “القوات السورية سيطرت على تلة الإعلام الغربية، المشرفة على مواقع داعش في قرى أم الصهريج والمشيرفة الجنوبية في ريف حمص الشمالي الشرقي”.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” فتح أكثر من محور عسكري في أواخر 2016 الماضي بريف حمص الشرقي، وسيطر فيها على مساحات واسعة وصلت إلى مطار “تي فور” العسكري، وبدأ حينها التوسع شمالًا على محاذاة القرى العلوية الموالية للأسد شرق حمص.
ولا يقتصر هدف قوات الأسد على فصل منطقة الشاعر عن عقيربات فقط، بل يحاول من خلاله تأمين القرى التابعة له كناحية المخرم الفوقاني، وجب الجراح، وأم جامع، بعد ضغط كبير من التنظيم في الأشهر الماضية.
ويقاتل “حزب الله” اللبناني إلى جانب نحو تسع ميليشيات أجنبية أخرى في محيط مدينة تدمر، بالتزامن مع تغطية جوية روسية على نقاط التقدم.