تستعد الدفعة السابعة من مهجري حي الوعر المحاصر في مدينة حمص للخروج إلى مدينة إدلب وريفها، ضمن آلية الاتفاق المبرم بين لجنة الأهالي في الحي، والنظام السوري وروسيا.
وحددت مراسلة عنب بلدي في حمص اليوم، الأحد 30 نيسان، أعداد الخارجين ضمن الدفعة بـ 2204 شخصًا، بينهم 561 أسرة، وزّعوا على خمسين باصًا، عدا عن ثمانية شاحنات لنقل الأمتعة.
ووصلت الدفعات الست الماضية بالتوالي إلى جرابلس وإدلب، ومن المقرر أن تستمر الدفعات بشكل أسبوعي.
وتبقت دفعتان لإخلاء كافة المسجلين لدى لجنة المغادرة باتجاه مدينة جرابلس، على أن تتم عملية خرجوهم على الترتيب: جرابلس، إدلب، جرابلس.
إضافةً إلى دفعة أخيرة مشتركة إلى ريف حلب الشمالي ومدينة إدلب وريفها، وريف حمص الشمالي.
ووفق مراسلة عنب بلدي في الحي فإن الطريق سيكون باتجاه نقاط سيطرة النظام في سلمية، مرورًا بمنطقة الرهجان، ووصولًا إلى مدينة إدلب وريفها.
وتتضمن دفعة الأهالي حالات خاصة من بينهم ست أسر أيتام ومعتقلين، و149 رضيعًا، إضافةً إلى ثلاث حالات إعاقة، و30 تعاني من أمراض مزمنة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في 18 نيسان الجاري الانتهاكات التي نفذها النظام السوري وحلفاؤه في حي الوعر المحاصر في حمص، خلال السنوات الست الماضية، تزامنًا مع إفراغه من سكانه.
وحددت في التقرير مقتل ما لا يقل عن 891 مدنيًا، بينهم 58 طفلًا، و56 امرأة في الحي، بينما نفذت قوات النظام السوري ما لا يقل عن عشر مجازر، واستهدفت قرابة 31 مركزًا حيويًا مدنيًا.
كما تسبب الحصار الذي طال الحي، وسط نقص في الغذاء والأدوية، بمقتل 16 مدنيًا، وفق التقرير، الذي أكد أن “ما لا يقل عن 647 شخصًا، بينهم تسعة أطفال، و11 امرأة، مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري” فيي المدة التي يغطيها.