قال قائد عسكري في ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي إن المعارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ستنتقل إلى الحدود السورية قبالة مدينة البوكمال.
جاء ذلك في تصريح لصحيفة “الحياة” اللندنية اليوم، الأحد 30 نيسان، وأوضح أن هذه العملية تأتي بعد تمكن قوات “الحشد” من استعادة قضاء الحضر الذي كان يمثل عقدة مواصلات بين الموصل وسوريا غربًا، ومحافظة الأنبار جنوبًا، حيث “ولاية الفرات” عند بلدة القائم الحدودية.
وكانت ميليشيا “الحشد الشعبي” أطلقت في الأسابيع الماضية بمساندة طيران الجيش العراقي، عملية “محمد رسول الله” لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به من سيطرة تنظيم “الدولة” جنوب الموصل، وتقدمت على مساحات واسعة في المنطقة.
إلى ذلك، أوضح القيادي في “الحشد الشعبي”، كريم النوري، أمس السبت، أنه “بعد تحرير البعاج والقيروان الواقعتين غرب الموصل سنكون فتحنا خطًا كاملًا نحو سوريا، وأكملنا سيطرتنا على أهم طرق إمداد داعش ومحاصرته في الموصل لتكون المعركة داخلية”.
وأشار إلى أنه “ستبقى الحدود غير مؤمنة بعد تحرير هذه المناطق في شكل كامل، لأن التنظيم يستغل الوديان والأنفاق ومناطق أخرى لعبورها”، لافتًا الى أن “تحرير المناطق غرب الموصل سلسلة من معاركنا المستمرة لقطع كل إمدادات داعش وتأمين الحدود”.
وكان القيادي في ميليشيا “الحشد” في العراق ورئيس منظمة بدر، هادي العامري، قال في أواخر 2016 الماضي، إن “الحكومة السورية، برئاسة بشار الأسد، وجهت دعوة لقيادات الحشد لدخول سوريا بعد إكمالها تحرير العراق”.
وأضاف أن “عناصر الحشد الشعبي بعد هذه الدعوة سيدخلون سوريا بعد تحرير العراق من تنظيم داعش الإرهابي”.
وتعتبر هذه الخطوة العسكرية الأولى من قبل الميليشيا العراقية على الحدود السورية، إذ تركزت عملياتها العسكرية ضد التنظيم في الأشهر الماضية في محيط مدينة الموصل العراقية وجنوبها فقط.
وتأتي توازيًا مع أنباء عن عملية عسكرية بريطانية أمريكية أردنية في البادية السورية وصولًا إلى البوكمال، والتي من المفترض أن تبدأ قريبًا بدءًا من معبر التنف الحدودي.