“أوكسفورد” توفّر ثلاثة أنظمة تعليمية للطلاب شمال سوريا

  • 2017/04/30
  • 4:47 ص

قاعات كلية "أوكسفورد" تحتضن الطلاب - نيسان 2017 (عنب بلدي)

عفاف جقمور – إدلب

وجدت ملك عطيّة، الطالبة في كليّة التربية وعلم النفس، في كليّة “أوكسفورد للعلوم” فرصة مناسبة لإكمال دراستها، التي تركتها منذ بداية الثورة.

اختارت ملك كليّة التربية لأنها قريبة من مجالها في العلوم الطبيعية، معتبرةً في حديثٍ إلى عنب بلدي أن “سوريا تمر بمرحلة صعبة، وسيكون على عاتقنا عملٌ كبير، لذلك أحاول الالتزام بالدوام إلى جانب عملي كمدرّسة”.

ويقول أحمد الضعيف، الطالب في كلية الإعلام، إنه ترك دراسته في إحدى جامعات الشمال السوري، وفضّل الانتساب إلى “أوكسفورد”، لأنها “تُقدّم شهاداتٍ معترفًا بها”، مشيرًا إلى أنه يحصل على علوم نظرية “مفيدة”، إلى جانب خبرته العملية التي يكتسبها من عمله كـ “ناشط إعلامي”.

شهاداتٌ معترفٌ بها من اليمن

لم يكن من الصعب تشكيل معاهد وجامعاتٍ، في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، في ظل بقاء كثيرٍ من الأكاديميين في تلك المناطق، إلا أن الحصول على شهادة معترفٍ بها، شكّل الهاجس الأكبر لدى الطلاب الراغبين بالانتساب إليها.

انطلقت كليّة “أوكسفورد للعلوم” في العام الدراسي الحالي، عقب إجراء تغييرات إدارية وعلميّة، وافتتاح قسمين تقني وطبي، إلى جانب: الهندسة المعلوماتية، الإعلام، التربية وعلم النفس، إدارة الأعمال، اللغات، والشريعة والقانون، اعتمادًا على ثلاثة أنظمة من التعليم (التقليدي والمفتوح والافتراضي).

وكان لها الأسبقية في الحصول على اعتراف دولي، عن طريق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن، إذ تخضع للرقابة من اتحاد الجامعات العربية، ومن منظمة “اليونيسكو” العالمية بتحقيق معاييرها التعليمية.

 تأسستأوكسفورد للعلومفي اليمن عام 2014، وافتتحت فرعًا في بلدة حارم عام 2015.

المقر الرئيسي لـأوكسفورد للعلومفي عدن، ولها فروع أخرى في السعودية وتركيا.

ويدفع الطالب رسوم تسجيلٍ سنوية، تبلغ 950 دولارًا للتعليم التقليدي، و 500 دولارٍ للتعليمين المفتوح والافتراضي.

معايير الجودة في الكليّة

يرى عميد الكليّة علاء زيدان، أن الاعتراف العالمي الذي تتميز به “أوكسفورد للعلوم” عن غيرها من الجامعات، يحمّلها مسؤولية تحقيق معايير الجودة العالمية، التي تشمل البنى التحتية وتطوير المناهج وطرائق البحث وأساليب التعلم والامتحانات والتقييم المستمر.

ويقول زيدان، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إن هذه الإجراءات “تهدف إلى تطوير العملية التعليمية والارتقاء بالطلاب وتنمية مهاراتهم”، ويوافقه نائبه الدكتور نور الدين غفير، الذي يرى أن الكلية تتميّز بأن “امتحاناتها تجري وفق معايير الجودة العالمية”.

تتعاقد “أوكسفورد” مع 24 عضوًا في الهيئة التعليمية لها في سوريا، ويعتبر عميدها أن الخبرات “صلة وصل بين الجامعات المنتشرة في المناطق المحررة”، بينما يصل عدد الطلاب إلى 200 طالب وطالبة.

يقول المدرّس في قسم الشريعة، عبد اللطيف زيتون، إن المواد الأكاديمية والمقررات منتقاة بعناية لتضاهي الكليات في سوريا سابقًا ودول عربية أخرى، مشيرًا في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن “الطالب ينال قسطًا جيدًا من العلوم، وفي حال التزامه بدوامٍ كامل، فسيستفيد كما طلاب أكثر الجامعات أصالة”.

في حين يُقدّر المحاضر في كليّة التربية وعلم النفس، محمد جمعة، مستوى الطلاب لديه بـ”الجيد”، مؤكدًا أن “تجاوب الطلاب والتزامهم العام الماضي، جاء بنتائج امتحانية مرضية”.

يعتمد الطلاب في الشمال السوري على الجامعات والمعاهد المحدثة في المنطقة، بعد خروجها عن قبضة النظام السوري، ومنها جامعة إدلب التي ينتسب إليها 4700 طالب، ضمن 20 كليّة ومعهدًا، بينما يدرس في جامعة حلب أكثر من 400 طالب ضمن 17 كليّة ومعهدًا، إلى جانب أكثر من جامعة افتراضية، ولكنها لا تقدّم شهاداتٍ معترفًا بها، من دولٍ أخرى.

مقالات متعلقة

فعاليات ونشاطات

المزيد من فعاليات ونشاطات