“الحياة”: بورصة روسية لأسماء بديلة عن الأسد بعد عرض أمريكي
ذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية أن أمريكا عرضت على روسيا إيجاد بديل لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة اليوم، السبت 29 نيسان، أن العرض جاء أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون إلى روسيا في 11 نيسان الجاري.
وكان تيلرسون أعلن قبل توجهه إلى روسيا أن أمريكا تأمل أن تتخلى روسيا عن دعم الأسد، قائلًا إنه “من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية”.
الصحيفة أشارت إلى معطيات حصلت عليها حول أن واشنطن عرضت على الروس إيجاد بديل تختاره موسكو، وأن الغرب لن يكون لديه مشكلة في التعامل مع شخص آخر.
وأكدت الصحيفة أن العرض كان مؤشرًا على بدء تداول “بورصة أسماء” بين روسيا والأطراف التي تجري حوارات معها من أجل إيجاد بديل للأسد، إذ ثمة أسماء تم التداول في شأنها خلف أبواب مغلقة.
وعقب العرض الأمريكي بدأت موسكو، بحسب “الحياة”، بسؤال محاوريها أكثر من مرة عن الأسماء البديلة المحتملة، لكنها تخشى من أن رحيل الأسد “سيتسبب في إطلاق مرحلة فوضى تستفيد منها الجماعات الإرهابية”.
الصحيفة لفتت إلى أن موسكو تلقت اقتراحات بمنح الأسد وعدد من أعوانه حصانة كاملة من أي ملاحقة محلية أو دولية في مقابل تسهيل إطلاق مرحلة انتقالية.
ونقلت “الحياة” عن ديبلوماسي روسي قوله إن “كل الأفكار التي باتت مطروحة للنقاش لم تقنع موسكو حتى الآن، وإن الحديث ما زال يراوح عن دور شخص ومصيره، ويتم تجاهل التداعيات المحتملة لخطوة متسرعة في هذا الاتجاه”.
مصير الأسد للواجهة من جديد
مصير بشار الأسد عاد مجددًا إلى طاولة المفاوضات بين الدول المعنية بالشأن السوري، بعد إعلان المسؤولين الروس الأشهر الماضية بأنه لم يعد مطروحًا على أجندة المحادثات الدولية.
وكان الهجوم الكيماوي على خان شيخون من قبل النظام السوري في 4 نيسان، نقطة تحوّل ردّت عليها أمريكا بقصف قاعدة الشعيرات الجوية، بـ 59 صاروخ توماهوك، وتأكيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على محاسبة المسؤول عن الهجوم.
وشهد الأسبوع الماضي تصريحات من قبل مسؤولين معنيين بالملف السوري حول مصير الأسد، وتبدل في الموقف الروسي تجاه دعمها للنظام السوري.
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عاد إلى مقولته “الشهيرة” بضرورة تنحي الأسد عن السلطة بعد صمت طويل خلال الأشهر الماضية.
وقال الجبير خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن “الرياض لا ترى دورًا للأسد في مستقبل سوريا، بعدما بات مسؤولًا عن قتل نصف مليون سوري وتدمير مقدرات البلاد، وتهجير حوالي 12 مليونًا”.
وإلى جانب الجبير قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، الثلاثاء الماضي، إنه “شعر خلال حديثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تغيرًا طفيفًا في الموقف الروسي إزاء الأسد”.
وقال أردوغان أن “بوتين أخبره بأنه ليس محاميًا عن الأسد وأنه مستعد لإيقاف الدعم الكثيف عن الأسد”.
لكن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، رد على أردوغان بأن “موقف روسيا والرئيس بوتين بشأن الأسد لم يتغير، وهو ثابت ومعروف”.
وقال بيسكوف إن “عبارة أن بوتين ليس محاميًا للأسد ليست جديدة، وهي لم تذكر لأول مرة في محادثة هاتفية مع الرئيس أردوغان، بل إن بوتين قال هذه العبارة في عدد من المقابلات في وقت سابق”.
وأضاف بيسكوف أن “بوتين ليس محاميًا الأسد، بل هو محام القانون الدولي ومدافع عن القانون الدولي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :