“جيش الإسلام”: خلافنا محصور مع “تحرير الشام” بعد “البغي”
أعلن “جيش الإسلام” أن الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية، جاء بعد اعتداءات متكررة لـ “هيئة تحرير الشام”، مؤكدًا أنه أطلع الفصائل المحلية على صورة الحدث منعًا للتداعيات.
وأوضح الفصيل، في بيان نشره في معرفاته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة 28 نيسان، أن “هيئة تحرير الشام” صعّدت من اعتداءاتها على “جيش الإسلام”، وآخرها اعتقال مؤازرة كاملة ليلة أمس، كانت متوجهة نحو جبهة القابون وأحياء دمشق الشرقية.
وأشار البيان إلى أن كل الجلسات والوساطات لم تنفع في “لجم هذه الممارسات ولا التخفيف منها”، بل زادت وتيرتها في المرحلة الأخيرة، تزامنًا مع المعارك الطاحنة التي يخوضها “جيش الإسلام” على جميع جبهاته الشرقية والغربية في أحياء دمشق العاصمة.
اعتقال المؤازرة استدعت من “جيش الإسلام” لـ “التعامل مع هذا الاعتداء، ورد هذا البغي بحزم ومسؤولية، لإطلاق سراح المؤازرة”، بحسب البيان.
وشدد “جيش الإسلام” على أن الخلاف محصور مع “هيئة تحرير الشام”، مضيفًا “نحن على وفاق تام وتواصل دائم مع جميع الفصائل الأخرى، التي وضعناها في صورة الحدث وتفاصيله، منعًا لأي مضاعفات وتورطات لا تحمد عقباها”.
وأنهى الفصيل بيانه بمحاولة تهدئة مع “فيلق الرحمن”، بالقول “نؤكد لإخوتنا في فيلق الرحمن أننا وإياهم في خندق واحد وهدف واحد، وهو حماية الغوطة من طغيان الأسد وعصاباته ومن تنطّع الغلاة وبغيهم، كما ندعوهم إلى احتواء الأزمة بالحكمة والحوار”.
وشن “جيش الإسلام” هجومًا على مواقع تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” في الغوطة الشرقية صباحًا، وسط أنباء عن سيطرته الكاملة على بلدتي حزة والأشعري، ومناطق واسعة من مدينة عربين.
وكان “فيلق الرحمن” أصدر بيانًا ظهر اليوم، نفى من خلاله تواصله مع “جيش الإسلام” أو التنسيق معه، متهمًا إياه بأنه أعد وحشد لأسابيع لـ “الاعتداء على فيلق الرحمن في بلدات الغوطة الشرقية، وحضر لذلك الذرائع والرواية الإعلامية التي يسوق بها لفعلته”.
“هيئة تحرير الشام” بدورها نفت لعنب بلدي احتجازها رتلًا قال “جيش الإسلام” إنه كان متوجهًا نحو حي القابون، مؤكدة حدوث اشتباكات في خمس نقاط بالغوطة الشرقية وسقوط قتلى فيها.
وجاءت الأحداث الحالية متزامنة من ذكرى “اقتتال الغوطة”، 28 نيسان من العام الماضي، إذ شهدت اشتباكات بين “جيش الإسلام” من جهة، ضد “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” الذي ضم حينها “جبهة النصرة وفجر الأمة”، والتي انتهت بعد أشهر بوساطة قطرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :