“حظر الأسلحة الكيميائية”: فريقنا جاهز للتوجه إلى خان شيخون
أنهت منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” تجهيز فريقها ليتوجه نحو مدينة خان شيخون، جنوب إدلب، في إطار تحقيقها بقضية استخدام الغازات السامة.
ويُتهم النظام السوري باستهدافه المدينة بغازات سامة، يعتقد أنها “سارين”، ما خلف أكثر من 85 ضحية، وفق مديرية صحة إدلب.
مدير عام المنظمة، أحمد أوزومجو، أعلن من لاهي اليوم، الجمعة 28 نيسان، أن المنظمة “لم تتمكن بعد من تحديد الجهة المسؤولة عن الأحداث المأساوية في خان شيخون، والتي نجمت عن استخدام سلاح كيميائي”.
وقال مدير المنظمة إن غاز “السارين استُخدم وهذه حقيقة (…) لكننا لا نعرف كيف حصل ذلك، ويجب علينا فحصه”.
وتستعد “حظر الأسلحة الكيميائية” لإرسال خبرائها إلى خان شيخون، وأوضح أوزومجو أن “الفريق أصبح جاهزًا للتوجه إلى سوريا ولدينا متطوعون”.
وتحدث مدير المنظمة عن مشاكل “تعرقل إرسال الفريق”، مشيرًا إلى أن المنطقة “تقع في ريف إدلب”، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.
ودعا إلى “ضرورة التوصل إلى تفاهمات مع فصائل المعارضة قبل إرسال الخبراء”، مؤكدًا “هناك قناعة راسخة بإرسال بعثة المراقبين إلى خان شيخون في النهاية”.
وكانت المخابرات الفرنسية، وجهت اتهامها للنظام السوري، بمسؤوليته عن استخدام الغازات السامة، الأربعاء الماضي، وذكرت أن “قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد، نفذت هجومًا بغاز السارين شمال سوريا، في الرابع من نيسان بناءً على أوامر الأسد أو حاشيته المقربة”.
وردًا على الهجوم، قصف الجيش الأمريكي بأمر من الرئيس دونالد ترامب، مطار الشعيرات في حمص، الذي انطلقت منه طائرات النظام نحو خان شيخون، بـ59 صاروخ توماهوك.
بينما تنصل النظام من “مجزرة الكيماوي”، معتبرًا أن عشرات الصور والتسجيلات المصورة، التي أظهرت أطفالًا تظهر عليهم آثار استنشاق الغاز “مفبركة”.
وترفض وزارة الخارجية الروسية اتهام النظام السوري بالأمر، وتتحدث في الوقت نفسه عن “مسرحيات” قريبة، مشابهة لما جرى في خان شيخون، قد تشمل مناطق في ريف دمشق وحلب.
لكنّ قوات الأسد تزحف نحو خان شيخون من شمال حماة، في عملياتٍ وصفها محلّلون بأنها “سباق” إلى المدينة قبل خبراء المنظمة، لطمس أدلة الهجوم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :