دعا سفير النظام السوري في لبنان، علي عبد الكريم، اللاجئين السوريين العودة إلى سوريا لأن الوضع أفضل مما هو عليه في لبنان.
وقال عبد الكريم في مقابلة مع إذاعة “ميلودي إف إم” أمس، الخميس 27 نيسان، إن “القوانين الذي أصدرها وزراء العمل المتعاقبون في لبنان مجحفة بحق العمالة السورية، وتحدد مهنًا يسمح للسوري العمل فيها فقط، وتمنعه من ممارسة أعمال أخرى”.
وأضاف عبد الكريم أن “أكثر المهن التي يعمل بها السوريون في لبنان هي الزراعة والإسمنت والأعمال الإنشائية والوظائف ذات الأجور المتدنية”.
وكانت بلدة البدواي في طرابلس اللبنانية أصدرت، في 20 نيسان، قرارًا بإقفال جميع المحلات التجارية والمؤسسات الصناعية التي يديرها أو يشغلها أشخاص سوريون، وحصر عملهم في أعمال محددة كالزراعة والنظافة والبناء بصفة عامل وليس بصفة رب عمل أو متعهد.
وتعتبر هذه الخطوة مؤشرًا على الضغوط التي يواجهها السوريون في سوق العمل اللبنانية.
السفير أكد أن “إغلاق بعض المحلات يقترن بحجة عدم وجود إقامة أو إذن عمل مع صاحب العمل، علمًا أنهم لو تقدموا للحصول على رخصة لقوبلوا بالرفض، ولو طلب السوري إذنًا للعمل قد لا يحصل عليه، فهناك تضييق على السوري في لبنان”.
وأشار عبد الكريم إلى أن المضايقات على الحدود من قبل الأمن اللبناني بحق السوريين مخجلة، ويتم مناقشتها مع الجهات المعنية وأن “هناك من يتجاوب ويتعاون، ومن يدعي التجاوب دون فعل وهناك من يريد الانتقام”.
ويعيش في لبنان قرابة 1.5 مليون لاجئ سوري، وفقًا لإحصائيات لبنانية رسمية، معظمهم يقيمون في العاصمة بيروت ومدينتي صيدا وطرابلس، إلى جانب وجودٍ كبيرٍ في المخيمات الحدودية.
–