عيّنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السباحة السورية اللاجئة في ألمانيا، يسرى مارديني، سفيرة للنوايا الجسنة في المفوضية.
ووفق ما رصدت عنب بلدي على الموقع الرسمي للمفوضية اليوم، الخميس 27 نيسان، فإن مارديني عملت “بشكل وثيق” مع المنظمة منذ اختيارها للمشاركة في دورة الألعاب الأولومبية في ريو بالبرازيل 2016.
واضطرت مارديني (18 عامًا) للسباحة مع شقيقتها الصغرى، ثلاث ساعات متواصلة لتصل إلى اليونان من تركيا، بعدما غرق مركبهما، صيف 2015.
ووصلت مارديني وأختها إلى النمسا ثم استقرتا في ألمانيا، وبعد فترة وجيزة من وصولهما إلى برلين تبنت جمعية خيرية محلية تدريبهما على السباحة في أحد النوادي القريبة من مخيم للاجئين في المدينة.
المفوضية اعتبرت أن الشابة السورية “أصبحت صوتًا قويًا للمهجرين قسرًا في جميع أنحاء العالم”.
ووصفت اللاجئة بأنها “مثال قوي على صمودهم وتصميمهم على إعادة بناء الحياة والمساهمة بشكل إيجابي ضمن المجتمعات المضيفة”.
وودعت اللاجئة السورية منافسات السباحة ضمن ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، بعد أن حلت في المركز 41.
وقالت في حديثٍ لصحيفة “بيلد” الألمانية، آب 2016، إنها تلقت عروضًا من شركات عالمية لتجسيد قصّتها على شكل فيلم، ومن بينها عرضٌ من هوليوود.
قصة مارديني لاقت اهتمامًا عالميًا، ما دعا شركة “ووركينغ تايتل” البريطانية، إلى شراء حقوق ملكية قصة اللاجئة، في آذار الماضي، على أن يحوّلها المخرج ستيفن دالدري إلى فيلم روائي.
وشاركت مارديني في العديد من المحافل الدولية، آخرها مؤتمر”دافوس” الاقتصادي، في كانون الثاني الماضي، في محاولة إيصال صوت اللاجئين إلى العالم.
واختيرت اللاجئة ضمن عينة من عشرة أشخاص حول العالم، لكل منهم قصة “شجاعة” شخصية يرويها أمام ثلاثة آلاف مشارك من قادة العالم وصناع سياساته، ليثبتوا للمؤتمرين أن الإرادة والتصميم يمكن أن تجعلا العالم أقل “وحشية وسوداوية” مما هو عليه الآن.