“الوحدات” الكردية تضع شروطًا لاستكمال معركة الرقة
هدّدت “وحدات حماية الشعب” الكردية، الولايات المتحدة الأمريكية، بإيقاف معارك الرقة، في حال لم تتخذ إجراءات تجاه الضربات التركية ضد قواتها في سوريا.
وقصفت مقاتلات تركية مواقع لحزب “العمال” الكردستاني (PKK) في العراق، كما استهدفت نقاطًا لـ “وحدات الحماية” الكردية في سوريا، ما خلف قتلى وجرحى.
وترجمت عنب بلدي عن بعض وسائل الإعلام الغربية، التي تحدثت إليها نسرين عبدالله، الناطقة الرسمية باسم “الوحدات”، مساء الأربعاء 26 نيسان، وقالت إنهم سينسحبون من الرقة “في حال لم تتحرك واشنطن وتقوم برد فعل ملموس تجاه الضربات التركية”.
ووصفت عبدالله الضربات بأنها “غير مقبولة في القانون الدولي، ونحن قلقون وغير راضون عنها”.
وتعتبر “الوحدات” القوة الأبرز في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تخوض معارك مستمرة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في ريف الرقة.
“نحن مستمرون بالمعارك ضد داعش، ولكن شعبنا ينتظر ردًا منا على الضربات”، أضافت الناطقة، مشيرةً إلى أن “غياب الرد من التحالف الدولي، يجب تبريره فنحن لسنا عصىً بيدهم للتغلب على أعدائهم”.
كما اعتبرت أن “عدم الرد من الناتو، وتركيا عضو فيه، دليل على أنه موافق على تلك الضرلات”.
عقب الغارات التي جرت الثلاثاء الماضي، أصدرت القيادة العامة لـ “وحدات الحماية “، بيانًا ذكرت فيها أن “الهجوم التركي لن يثني من عزيمتنا في محاربة الإرهاب”.
وطالبت “الوحدات” الكردية، أمس الأربعاء، التحالف الدولي بفرض منطقة آمنة، فوق المناطق التي تسيطر عليها في سوريا.
وأوضحت أن الغارات التي استهدفت أربع قرىً في المالكية، وجبل “قره تشوك”، الذي يعتبر مركزًا أساسيًا لـ”الوحدات”، “أدت إلى استشهاد وجرح مقاتلين”.
وشهدت المناطق الكردية مظاهرات أمس، احتجاجًا على الضربات.
وتعتبر أنقرة “قسد” امتدادًا فكريًا وعملياتيًا لحزب “العمال الكردستاني” في تركيا، وتطالب التحالف الدولي بإيقاف الدعم العسكري لها.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن منتصف نيسان الجاري، أن تركيا ستشارك في العملية العسكرية المرتقبة ضدّ تنظيم “الدولة” في مدينة الرقة، لكن بشرط ألا تشترك “الوحدات الكردية” فيها.
ولم تتوصل أنقرة وواشنطون وموسكو وبقية دول التحالف الدولي، لخطة مشتركة بخصوص شن حملة عسكرية ضدّ التنظيم في الرقة، حتى اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :