أوّل مركبة تصل زحل بعد 20 عامًا للبحث عن آثار للحياة
وصلت مركبة “غاسيني” الفضائية، بعد رحلة دامت نحو 20 عامًا، إلى الحلقة الأعمق من المجال الجوي لسطح كوكب زحل، اليوم الأربعاء، 26 نيسان.
ولم تصل أي مركبة فضائية إلى هذا العمق من كوكب زحل قط.
“النهاية الكبيرة”
ويأتي وصولها بالتزامن مع المرحلة الأخيرة من رحلتها والتي أطلقت عليها وكالة “ناسا” الفضائية اسم “النهاية الكبيرة”.
Our first #GrandFinale orbit will take us over #Saturn’s north pole and offer our best look yet at its hex storm. https://t.co/1ZKp8o1bY6 pic.twitter.com/ajMIUSQRW6
— CassiniSaturn (@CassiniSaturn) 25 Nisan 2017
وتهدف المرحلة الأخيرة إلى الالتفاف 22 مرةً حول حلقات زحل خلال الأشهر المقبلة، قبل أن تحترق أثناء اختراقها لجو الكوكب، وذلك في مدة 142 يومًا في تاريخ 15 أيلول، وتمكن متابعة العداد على صفحة “ناسا” الرسمية.
وأحاطت “غاسيني” زحل على مدى 13 عامًا، بعد وصولها إليه في عام 2004، مرسلة صورًا ومعلومات قيمة حول الكوكب وأقماره، وطبيعته.
أثر للحياة
إلا أن غاسيني بدأت تنفد من الطاقة المخصصة لها، وهي مزودة بطاقة نووية، كما يخشى العلماء أن تسبب الضرر لأحد الأقمار المحيطة بكوكب زحل، والتي قد تحتوي على أثر للحياة فوقها، وفق ترجمة عنب بلدي عن موقع صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وأرسلت “غاسيني” معلومات سابقة حول إمكانية وجود حياة على أقمار الكوكب، منها كوكبان يجري عل سطحيهما سائل، مرت المركبة عبر أعمدة أحدهما، مستشعرةً إمكانية وجود لكائنات حية من خلال التيارات المائية.
زحل هو خامس كواكب المجموعة الشمسية، بعد الأرض والمشتري، وينتمي إلى مجموعة الكواكب الغازية، ويعتبر من أكثر الكواكب الشبيهة بالأرض.
في الفضاء منذ 1997
و”غاسيني- هويكنز” عبارة عن مشروع فضائي مشترك بين “ناسا”، ووكالة “الفضاء الأوروبية”، ووكالة فضاء إيطالية، وانطلقت منذ عام 1997.
ولاحقًا، بعد نحو سبع سنوات، مرّت بكوكب المشتري، وأعطت عنه معلومات مهمة، ثم وصلت إلى زحل في تاريخ 1 تموز عام 2004، قاطعةً نحو 3.5 مليار كيلومتر، ومقتربة من سطح القمر “تيتان” التابع لزحل.
وبعدما وصلت غاسيني إلى سطح “تيتان”، في عام 2005، انفصلت عن المركبة “هويكنز” (صنعت من قبل الوكالة الأوروبية)، التي كانت موصولة بها، وحطت عليه.
رياح وأمطار وبحار
وبفضل غاسيني كشفت “ناسا” منذ أسبوعين وجود لتفاعل كيميائي يحصل تحت السطح “إنسيلادوس” المتجمد، مشيرةً إلى احتمال وجود للحياة عليها.
كما كشفت غاسيني عن وجود قواسم مشتركة بين “تيتان” وكوكب الأرض، من ناحية وجود رياح، أمطار، وبحار.
وستدرس غاسيني في مهمتها الأخيرة، من خلال التفافها 22 مرة حول حلقات الكوكب الضخم، مقدار الجاذبية على سطحه، وستساعد على تكوين فكرة حول كيفية تشكل حلقاته بالأصل.
كما ستدرس المواد الموجودة على سطحه، في طريقة لم يسبق أن تعاطت معها من قبل، وستبقى ترسل معلومات إلى الأرض، حتى لو تحطمت وهي تدخل مجال زحل.
ملخص مهمة “غاسيني- هويكنز” (المصدر ناسا)
الانطلاق: 15 تشرين الأول عام 1997
النهاية: 15 أيلول عام 2017
الهدف: زحل
ماهي؟
مكوك فضائي في رحلة تدوم 20 عامًا بهدف إعطاء مفهوم أفضل حول زحل، وحلقاته، وطبقاته الجوية، وأقماره التي تحتوي على سطح متجمد.
الطريقة
إرسال غاسيني، المكربة الفضائية المتطورة، للدوران حول الكوكب ذي الحلقات، ودراسة نظامه بالتفصيل.
المراحل
المرحلة الأولى ما بين عامي 2004 و2008.
التمديد الأول، سمي بـ “مهمة بعثة الاعتدال لغاسيني”، ما بين عامي 2008 و2010.
التمديد الثاني، سمي بـ “مهمة الانقلاب الشمسي لغاسيني”، ما بين عامي 2010 و2017.
النهاية، ستنفذ غاسيني مجموعة مدرات جريئة تدعى “غراند فيلد النهائية” (2017).
المعدات العلمية
تمتلك غاسيني 12 آلة تمكنها من رؤية ما داخل الأطوال الموجية، وهي ما لا يمكن لعين الإنسان أن تراه، إلى جانب قدرتها على الإحساس بالحقول المغناطيسية، والغبار الدقيق، الذي لا يمكن تحديده بيد بشرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :