بدأ موسم الحصاد في منطقة الجزيرة شرق سوريا لمختلف الأنواع (القمح والكمون والكزبرة والشعير والعدس).
وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي اليوم، الثلاثاء 25 نيسان، أن الفلاحين يعانون من ارتفاع أسعار الأكياس التي تأتي من خارج سوريا ويبيعها التجار بالدولار.
التاجر عبد السلام محمد قال لعنب بلدي إن المصدر الأساسي للأكياس والشلول (أكياس كبيرة بحجم 100 كيلو أو أكتر) هو إيران.
وأضاف أن الأكياس تأتي من إيران إلى كردستان العراق ثم تدخل عبر معبر سيمالكا إلى الجزيرة.
وأرجع التاجر السبب إلى توقف المعامل في كل من حماة وحمص وحلب عن صنع الأكياس وقطع الطريق نتيجة الحرب.
وأكد محمد أن الأكياس السورية كانت أرخص، وبجودة أفضل على عكس الإيرانية التي لا تقارن بالبضاعة السورية نتيجة رداءتها.
وكانت كلفة الكيس الواحد تصل إلى عشر ليرات لأكياس الشعير، في حين كانت أسعار “الشلل” للقمح والكمون تصل إلى 15 ليرة.
أمام الآن فيباع “الشل” بـ 31 سنتًا، ومع اقتراب الموسم ارتفع سعره إلى 38 سنتًا، في حين يباع الكيس الواحد بـ 19 سنتًا.
وإلى جانب أسعار الأكياس و”الشلل” تأخذ جمارك كردستان العراق وجمارك الإدارة الذاتية 1.25 سنتًا للكيس الواحد لكل جمرك منهم.
ويتراوح سعر صرف الدولار اليوم بنحو 500 ليرة السورية، لكنّ السعر يتغير تبعًا للتطورات السياسية والعسكرية في المنطقة.
ويعاني الفلاحون في الجزيرة من ارتفاع الأسعار ما جعل مرابحهم رمزية ودفع كثيرين منهم إلى هجر الزراعة.
وكانت سوريا عانت من تراجع إنتاج القمح بشكل كبير، فبلغ إنتاج موسم القمح الجاري 1.7 مليون طن، بحسب النظام، في حين تقدر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة المحصول بـ 1.3 مليون طن فقط، بنسبة انخفاض 55% عن محصول 2011 البالغ 3.4 مليون طن.
–