“أحرار الشام” توضح لعنب بلدي أسباب تقدم الأسد شمال حماة

  • 2017/04/24
  • 3:28 م
عناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية في ريف حماة الجنوبي - 22 نيسان 2017 - (أحرار الشام)

عناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية في ريف حماة الجنوبي - 22 نيسان 2017 - (أحرار الشام)

زحفت قوات الأسد والميليشيات المساندة له في الأيام القليلة الماضية، إلى مساحات واسعة شمال مدينة حماة، لتغدو على مشارف مدينة مورك، وبعيدًا عن مدينة خان شيخون مسافة عشرة كيلو مترات.

وجاء هذا التقدم العسكري الكبير للأسد بعد سيطرته على ثلاث مدن رئيسية في الشمال الحموي، وهي صوران وطيبة الإمام وحلفايا، في ظل هجوم تدعمه المقاتلات الروسية والميليشيات الأجنبية.

عنب بلدي تحدثت إلى المتحدث العسكري باسم حركة “أحرار الشام”، عمر خطاب اليوم، الاثنين 24 نيسان، للوقوف على أسباب تقدم قوات الأسد في المنطقة، وموقف الفصائل العسكرية من التهديد الرئيسي لمحافظة إدلب.

غياب الجسم العسكري الواحد

وعزا خطاب تقدم النظام  إلى “غياب الجسم العسكري الواحد والإدارة العسكرية الواحدة للثورة السورية”.

ويشارك في معارك حماة فصائل معارضة، أبرزها “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة” و”أحرار الشام” و”جيش النصر” و”جيش إدلب الحر”.

السبب الآخر الذي تحدث عنه المتحدث العسكري هو “سياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها النظام بدعم من القوات الروسية والميليشيات الطائفية (…) لا طاقة لبشرٍ البقاء في المنطقة التي تلقى عليها أطنانٌ من المتفجرات”.

وتهدف الحملة العسكرية للنظام السوري، وفق ما نشرت عنب بلدي سابقًا، استنادًا إلى مصادر عسكرية، إلى دخول مدينة مورك وتضييق الخناق على مدينة خان شيخون، التي تبعد عنها نحو سبعة كيلومترات على الطريق الدولي حماة- حلب.

رغم ما سبق اعتبر المتحدث العسكري أن “المناطق التي تقدم عليها النظام، هي بالأساس كانت محتلة من قبله، وتم تحريرها منذ فترة والآن استعادها، وهذا يعني أنها منطقة كرّ وفرّ، ولا يعني الانكفاء من منطقة ما أن النظام أخذ زمام المبادرة”.

وأشار إلى أن النظام “يحتل المدن والقرى دون أي مقاومة، فلئن تراجعنا عن بعض المواقع لا يعني أننا انكسرنا وانهزمنا، فقد قتل من عصابات والميليشيات الطائفية المساندة له الكثير الكثير”.

“جيش الفتح” قريب

في ذات السياق أجاب المتحدث باسم “أحرار الشام” عن سؤال “هل يوجد عمل عسكري من قبل الفصائل لدفع التهديد العسكري لمدينة إدلب المعقل الأساسي للمعارضة؟”.

وقال “لا نريد أن نكرر نفس الخطأ، كل فصيل يقوم بعمل عسكري منفصلًا عن فصائل الثورة”، موضحًا “إذا ما أردنا النجاح والثبات والنصر بعد الاتكال على الله عزوجل علينا بالاعتصام وتشكيل الجسم العسكري”.

وأشار إلى أن هذه العملة هي التي “ينشدها ويطلبها أبناء هذا الشعب”، لافتًا “ما جيش الفتح عنا ببعيد”.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم إن قوات الأسد سيطرت مساء أمس الأحد، على حاجز العبود الواقع جنوب مدينة مورك بنحو ثلاثة كيلومترات.

وعقب سيطرتها على مدينة طيبة الإمام في 20 نيسان الجاري، وسّعت قوات الأسد والميليشيات الرديفة من سيطرتها في محيطها الشمالي والغربي.

وتحاول القوات المهاجمة في هذه الأثناء، فرض سيطرتها على قرى الزلاقيات والبويضة، بعد سيطرتها على المصاصنة، وهو ما يجعل مدينة اللطامنة أمام محاولات اقتحام ممكنة أيضًا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا