الموت جوعًا في مخيم اليرموك
عنب بلدي – العدد 97 – الأحد 29/12/2013
وثق ناشطون وفاة 6 أشخاص خلال الأسبوع الماضي، بسبب الجوع في مخيم اليرموك المحاصر من قبل قوات الأسد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وبعد 170 يومًا من الحصار الخانق على مخيم اليرموك من قبل قوات الأسد وعناصر الجبهة الشعبية (القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل) إضافة لعناصر «فتح الانتفاضة» الموالية للأسد، يعاني 50 ألف مدني من الجوع ومواجهة الموت لانعدام المواد الغذائية، وعجز المنظمات الإغاثية من الوصول وتقديم المساعدات إلى الأهالي.
وقد وثق الناشطون خمسةً قضوا بسبب الجوع وهم أحمد رشيد حميد، فايز سعدية، زهير سنان، هويدة أحمد الحموي، وأحمد عدوان، إضافة لقائمة من المحتضرين يتوقعون وفاتهم بأي لحظة.
وقد نشرت شبكة فجر برس تسجيلات مصورة، لعددٍ من ضحايا الجوع الذين وصلوا إلى 18 منذ بداية الحصار، آخرهم الشاب قاسم المغربي 15 عامًا الذي بقي أسبوعين دون طعام وسط محاولات لإنقاذه من أطباء المشافي الميدانية، كما نشرت الشبكة نشاطات لأطفال يطرقون على «الطناجر» مطالبين العالم بإدخال الطعام إلى المخيم، إضافة إلى مطالب ومناشدات من الناشطين إلى المنظمات الحقوقية لكسر الحصار.
من جهة أخرى فإن مساعٍ للهدنة بين لجنة مفاوضات من المخيم مع النظام والجبهة الشعبية لم تكلل بالنجاح إلى الآن.
وقد دفع الحصار الناس لأكل أي شيء، حتى أن هناك حالات من التسمم وصلت إلى المشافي الميدانية جراء المواد الفاسدة التي يصنع منها الطعام، كحالة عائلة كاملة أسعفت ليل الاثنين إلى مشفى ميداني متواضع، جراء التسمم بعد تناولهم حلوى أعدت من بودرة مجهولة المصدر وفق ما نقله موقع «كلنا شركاء».
إضافة لانتشار ظاهرة البحث في القمامة عن أي شيء يمكن أكله، وقد بثت شبكة «فجر برس» تسجيلًا لطفل يتيم يأكل «الكرتون» لأنه لم يجد شيئًا يتناوله، وفق ما قال الطفل.
يذكر أن نظام الأسد تتبع في حصارها للمناطق الثائرة سياسة التجويع، ليضغط على مقاتلي المعارضة لتسليم المنطقة، أو يتفاوض معهم على تسوية يضمن من خلالها أن هذه المنطقة لن تسبب عليه خطرًا كما حصل في معضميةالشام في الأيام الأخيرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :