قرر وقف الديانة التركي، بالتعاون مع الحكومة التركية، إعادة إعمار وترميم 66 مسجدًا في مدن جرابلس واعزاز والراعي بريف حلب الشمالي، بعد خروج تنظيم “الدولة الإسلامية” منها بشكل كامل.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الاثنين 24 نيسان، عن مدير الوقف، أن “الإدارة أجرت دراسة تقييمية حول وضع المساجد في المناطق التي حُررت من عناصر تنظيم داعش شمال سوريا ضمن إطار عملية درع الفرات”.
وأشار إلى أنّ “نتيجة الدراسة التقييمية أظهرت حاجة 66 مسجدًا في مدن جرابلس واعزاز والراعي، إلى إعادة الإعمار والترميم، وقررت الإدارة البدء بتوفير احتياجات تلك المساجد، وذلك بالتعاون مع رئاسة الوزراء التركية”.
وأطلقت تركيا مع فصائل “الجيش الحر”، في 24 آب 2016، عملية “درع الفرات” التي طردت من خلالها تنظيم “الدولة الإسلامية”، من كافة مدن ريف حلب الشمالي، لتبدأ في الأيام الماضية التي تبعتها بطرح مشاريع تصب غالبيتها في إعادة الإعمار.
ويحظى الوقف التركي بمكانة مهمة داخل الحدود التركية، من خلال لعبه دورًا أساسيًا في بناء المساجد وإعادة إعمارها، وترميمها.
وأوضح مدير الوقف أن “المساجد التي أنشأناها في العالم، بعثت السرور في نفوس الأمة الإسلامية، وفي الشمال السوري وخاصة في مدينة جرابلس (…) أتممنا إعادة بناء وترميم مسجد الكبير، ومسجد النور، ومسجد الحسن، ونعمل على ترميم بقية المساجد”.
ووضعت الجهات المسؤولة في ريف حلب الشمالي مع الحكومة التركية في مطلع آذار الماضي، دراسات ومخططات كثيرة شملت قطاعات الحياة في المنطقة، بدءًا من قطاع الصحة وصولًا إلى القطاع التعليمي والإغاثي.
وفي حديث سابق مع القاضي السابق في محكمة جرابلس، محمد مشعل، أشار إلى عملية تغيير في الشمال السوري “تطبق على كافة المؤسسات الثورية في المنطقة، كما هو الحال في المجلس الشرعي في ريف حلب، الذي لم يتم الاعتراف به نهائيًا، وتم انتقاء الموظفين والدعاة عن طريق الحكومة التركية”.
–