الظواهري يوجّه أربع نصائح لـ “المجاهدين” في الشام
دعا زعيم تنظيم “القاعدة”، أيمن الظواهري، “المجاهدين في الشام” للتحول إلى حرب العصابات لإنهاك “الهجمات الغربية”، وإضعافها واستنزافها، معتبرًا أن “قضية الشام هي قضية الأمة وليست قضية السوريين”.
وفي تسجيل صوتي نشرته “مؤسسة السحاب” اليوم، الاثنين 24 نيسان، وجه الظواهري أربع نصائح لمن وصفهم بـ “إخواننا في الشام”، دون تحديد فصيل معين، أو جهة مقاتلة دون غيرها.
حرب عصابات
ودعا في النصيحة الأولى إلى التحول لحرب العصابات، وقال “إني أرى أن استراتييجية الجهاد يجب أن تركز على حرب العصابات، لإنهاك الخصم واستنزافه، وهي وسيلة المستضعفين ضد المستكبرين في كل مكان”.
وأضاف “لا تركز على الأرض بل تحطيم معنويات الخصم، وإيصاله لهواية اليأس”.
وكثر الحديث في الأيام التي تبعت سيطرة قوات الأسد والميليشيات الرديفة على مدينة حلب، عن تحول فصائل المعارضة السورية إلى حرب العصابات، والتي يمكن أن يستنزف بها النظام السوري، وتكون ذات مردود عسكري أكبر.
في حين تحدثت مصادر لعنب بلدي في مدينة الرقة، عن تحضّر تنظيم “الدولة الإسلامية” لحرب العصابات، من خلال السواتر الترابية التي بدأ بنشرها في المدينة، مع اقتراب “قوات سوريا الديمقراطية” إلى حدود المدينة.
لا تنخدعوا بالحرب الوطنية السورية
أما النصيحة الثانية فحذّر الظواهري بها من “أحفاد أبي رغال (شخصية ينعت فيها أي خائن عربي)، والذين يخادعونكم بأنكم إذا حولتم جهادكم إلى حرب وطنية سورية، فسيرضى عنكم أكابر المجرمين، وهذا خلاف ما بينه القرآن الكريم”.
ويصف تنظيم “الدولة الإسلامية” مقاتلي المعارضة السورية بـ”المرتدين”، وذلك لتلقيهم دعمًا خارجيًا من الدول الغربية، وتأكيدهم على المضي في الثورة السورية، التي تحمل في مبادئها “مفاهيم وطنية” تخدم سوريا في كافة مناطقها.
وهذا ينسحب على عددٍ من الفصائل الجهادية في إدلب، التي ترفض الاندماج تحت راية ما يسمى “جيشًا وطنيًا”.
الثالثة: قضية أمة
واعتبر زعيم تنظيم “القاعدة” في النصيحة الثالثة أن “قضية الشام هي قضية الأمة كلها، ولا يجب أن نصورها على أنها قضية الشاميين فقط، ثم نضيقها فنجعلها قضية السوريين فقط، فهذا عين العدو ومخططه”.
وأشار إلى أن “أهل الشام مستهدفون لأنهم يريدون أن يحكم الإسلام، وسيسعى المد الشيطاني لوقف المد الإسلامي”، داعيًا “يا أهلنا في الشام الرباط، أعدوا لحرب طويلة مع الصليبيين وحلفائهم الروافض والنصيريين”.
ويستمر الخلاف بين تنظيم “الدولة الإسلامية”، المتمدّد في العراق وسوريا ودول الشرق الأوسط، من جهة، وبين تنظيم القاعدة صاحب النفوذ “الجهادي” في سوريا بفرعه “جبهة النصرة” (التي غيرت اسمها إلى فتح الشام واندمجت في هيئة تحرير الشام).
وتشهد الساحة “حربًا فكريةً” جعلت الجانبين قطبين يسعى كلّ منهما إلى قيادة “الجهاد العالمي”.
لا تتراجعوا والحرب طويلة
وأخيرًا، حثّ الظواهري على “عدم التراجع وأن نراجع أنفسنا، ونرجع عن كل ما يؤخر النصر (…) المراجعة والتصحيح هي أول خطوة في تحقيق النصر”.
ونصح “الشاميين” بألا “يتراجعوا أو يتزحزحوا ويتنازلو، بل أن يتحدوا مع إخوانهم المسلمين والمجاهدين في الشام، وبكل العالم، فإنها الحملة الصليبية التي تشن على المسلمين في كل دول العالم”.
وختم تسجيله أنه “علينا ألا ننسى أن الذين دافعوا عن الشام قديمًا لم يكونوا سوريين، إذ كان على رأسهم صلاح الدين الأيوبي، وقظز وبيبرس، ومحمد بن قلاوون، والأتراك العثمانيون، وهؤلاء ليسوا سوريين بل مجاهدون مسلمون”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :