وصلت بعثة الجمعية الطبية السورية الأمريكية “SAMS”، إلى لبنان اليوم، الأحد 23 نيسان، في إطار برنامج عمل يستمر على مدار خمسة أيام لعلاج اللاجئين السوريين.
وبدأ العمل وفق البرنامج اليوم، بعد اجتماع تعارف بين المتطوعين الأطباء، الذى جرى بالتعاون مع منظمة “Maps”.
عنب بلدي تواصلت مع “Maps”، وأكدت إدارتها أن عدد المستفيدين من اللاجئين السوريين في البرنامج، سيصل إلى ألف شخص، من أصل 12 ألفًا مسجلين لدى المنظمة، وبحاجة لتلقي العلاج.
وتتنوع الخدمات الطبية التي يُقدمها قرابة 49 متطوعًا في البرنامج، بينهم 39 طبيبًا سوريًا من حملة الجنسية الأمريكية، وأطباء من جنسيات أخرى.
ووفق “Maps” فإن العمليات تتنوع بين جراحة القلب والأوعية، الأذن والأنف والحنجرة، والجراحة البولية، إضافة إلة التنظير الهضمي وتنظير القصبات، ومعاينات في نحالات أمراض الكلية والغدد والأذنية.
العمليات سيجريها الكادر الطبي بالتعاون مع المنظمة، في مشافي: “الحريري” الحكومي في بيروت، “المنارة” و”الناصرة” و”البقاع” في البقاع.
ستكون المعاينات في مستوصف “غراس الخير” في البقاع، بينما سيتوجه متطوعو البعثة إلى مخيمات “العودة”، “الجراحية”، “الحمدانية”، و”الرحمة” لتقديم الخدمات للسوريين هناك.
ويعتبر البرنامج الخامس من نوعه في لبنان، لكن إدارة “Maps” وصفته بأنه “الأكبر” من حيث عدد المستفيدين والمتطوعين المشاركين.
وتحدثت عنب بلدي إلى الدكتور محمد كتوب، مسؤول المناصرة في جمعية “SAMS”، وقال إن البعثات تجري بشكل دوري سنويًا في كل من لبنان والأردن وتركيا.
وأشار إلى أن أعداد الأطباء المشاركين في بعثات لبنان تتراوح بين 40 و45 طبيبًا، بينما يصل عدد أعضاء البعثة في الأردن إلى 80 طبيبًا.
وأردف الطبيب “هناك عقبات لوجستية في لبنان أكثر من الأردن، التي نتعاقد فيها مع أكثر من مستشفى، ويمتد البرنامج فيها على مدار 15 يومًا”.
وتوفر بعثات “SAMS” الخدمات الطبية للسوريين، من خلال برامج مدروسة الاحتياجات، وفق كتوب، الذي أوضح أنها “تشمل العمليات الجراحية ذات التكلفة العالية وغيرها، أو التي تحتاج إلى خبرات طبية معينة”.
ويعاني السوريون في لبنان من تراجع مستوى الخدمات الطبية، رغم وجود مراكز مخصصة للاجئين السوريون مدعومة من المنظمات الدولية، إلا أنها غير شاملة لكافة الاختصاصات.
فيما تبقى تكلفة اللجوء إلى المستشفيات اللبنانية الخاصة، ذات تكاليف مرتفعة يعجز أغلب اللاجئين عن تأمينها.
–