نجوم كرة قدم أصيبوا بـ “لعنة” الرباط الصليبي
لعنة تطارد نجوم كرة القدم، قد تداهمهم في أي مباراة ودية كانت أو رسمية، أو حتى في حصة تدريبية، تنهي مسيرتهم الكروية، وتجبرهم مرغمين على مغادرة المستطيل الأخضر.
الرباط الصليبي هو زوج من الأربطة موجود في الركبة، وهما الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي، ويتقاطعان على شكل حرف X، ومن هنا جاءت التسمية، كما أنهما يعرفان أيضًا باسم “الرباط المتقاطع”.
إصابة الرباط الصليبي، من العوامل المؤثرة سلبًا على مشوار بعض نجوم كرة القدم، وتمثل بالنسبة لهم حالة رعب رغم نجاح البعض في اجتياز محنة الإصابة، ومواصلة المشوار في المستطيل الأخضر، بينما كانت للبعض الآخر “لعنة” قضت على مستقبلهم الكروي.
آخر النجوم الذين تعرضوا لإصابة قطع في الرباط الصليبي، هو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لاعب نادي مانشستر يونايتد، والذي خرج من مباراة فريقه أمام اندرلخت البلجيكي في ربع نهائي الدوري الأوروبي مصابًا.
وأشارت التقارير إلى أن إصابة الأسطورة السويدي ستبعده على أقل تقدير إلى نهاية الموسم الحالي عن صفوف فريقه، الأمر الذي سيربك المدرب جوزيه مورينيو الساعي لحصد لقب الدوري الأوروبي وينافس على لقب الدوري الإنكليزي.
كما أن هناك نجومًا كثر طاردتهم هذه اللعنة طوال مسيرتهم وحرمتهم من المشاركة في مناسبات كبيرة مثل كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا، كما حرمت أنديتهم وجماهيرها من جهودهم.
روبيرتو باجيو
في تشرين الأول من عام 1994 أصيب اللاعب بتمزق في غضروف الركبة، ليغيب لمدة خمسة أشهر عن الملاعب.
ثم أصيب مرة أخرى في غضروف الركبة في شهر شباط عام 2002 عندما كان في صفوف فريق بيريشيا، ولكنه بعد عملية تعرض فيها لـ 22 وخزة في الركبة، تمكن باجيو الذي اختير من أفضل عشرة لاعبين في العالم من العودة إلى الملاعب ليكون أسطورة كروية وصفت بأنها جمعت كل شيء في كرة القدم.
بييرلويجي كاسيراغي
المهاجم الإيطالي السابق والذي يعمل حاليًا في مجال التدريب عانى هو الآخر من لعنة الإصابات، ولكن كانت إصابته كفيلة بإنهاء مسيرته تمامًا.
حدث ذلك عندما انضم اللاعب إلى صفوف نادي تشيلسي اللندني في عام 1998 واشتبك في عراك عنيف مع حارس مرمى ويستهام، وأصيب بسببه بكسور خطيرة في القدم، وخضع للعديد من العمليات المتتالية لاستعادة القدم وضعها الطبيعي، ولكنه اضطر لإعلان اعتزال كرة القدم في عام 2000 وهو مايزال في سن الــ 31 فقط.
سيباستيان دايسلر
الجناح الألماني الدولي الذي لعب في صفوف نادي بايرن ميونيخ كان أحد ضحايا الإصابات، فقد بدأ اللاعب رحلته مع الإصابات وهو مايزال في سن التاسعة عشرة في عام 1999 عندما أصيب بتمزق في أربطة الركبة اليمنى ليغيب عن الملاعب لفترة طويلة، وبعد عودته تجددت الاصابة مرة أخرى في شهر تشرين الأول 2001 ليغيب عن الموسم بأكمله.
دايسلر لعب بقميص البايرن 62 مباراة فقط، خلال أربعة مواسم ونصف حتى أصيب في ركبته مرة أخرى في شهر آذار من عام 2006، وهو ما أصاب اللاعب بحالة اكتئاب شديدة أجبرته على الاعتزال وهو مايزال في السابعة والعشرين من العمر.
دانييلي جالوبا
لاعب وسط نادي بارما الإيطالي هو أحد ضحايا لعنة الإصابات أيضًا، إذ أصيب اللاعب في صيف عام 2010 بالتواء في ركبته اليسرى غيبه عن الملاعب حتى بداية عام 2011، ولكنه أصيب مرة أخرى في شهر تشرين الأول من عام 2012 بقطع في الرباط الصليبي.
وبعد عودة اللاعب وتعافيه أصيب مرة أخرى هذه المرة بتمزق في الرباط الصليبي لركبته اليمنى أثناء فترة الإعداد لموسم 2014 وهو ما أبعده عن المشاركة طوال الموسم.
أوين هارغريفز
لاعب الوسط الإنكليزي عانى من مشاكل مزمنة في أوتار ركبتيه اضطرته لإجراء عملية جراحية في بداية موسم 2008-2009 عندما كان في صفوف نادي مانشستر يونايتد، ليغيب اللاعب عن الموسم بأكمله.
وعاد اللاعب للمشاركة في شباط من عام 2010، لكنه أصيب مرة أخرى بعد دخوله أرض الملعب بست دقائق فقط، وهو ما دفع إدارة مانشستر يونايتد إلى عدم تجديد عقده، لينتقل اللاعب إلى صفوف مانشستر سيتي في موسم 2012 ولكنه لم يشارك مع الفريق سوى في دقائق معدودة على مدار الموسم بسبب الإصابة وهو ما دفعه إلى إعلان اعتزاله وهو مايزال في سن الـ 31 عامًا.
فيرناندو ريدوندو
لاعب الوسط الأرجنتيني الذي تألق في صفوف ريال مدريد الإسباني عانى من إصابة في بداية مشواره مع نادي ميلان الإيطالي في عام 2000 حيث أصيب بقطع في الرباط الصليبي في ركبته اليمنى وهو ما أجبره على إجراء ثلاث عمليات جراحية على مدار سنتين ونصف.
وكانت أول مشاركة رسمية للاعب بقميص ميلان بعد انضمامه للنادي بموسمين ونصف، ولكنه عانى من انتكاسه في الركبة أجبرته على الاعتزال عام 2004.
الظاهرة رونالدو
الهداف الأسطوري رونالدو أصيب مرتين بالرباط الصليبي، الأولى عندما كان في صفوف انتر ميلان الإيطالي والثانية تعرض لها وهو يلعب لفريق ميلان، وتسببت الإصابتان في غياب نجم البرازيل عن المستطيل الأخضر لمدة طويلة.
ويعتقد النجم البرازيلي أنه اللاعب الوحيد الذي كان حظه سيئًا للغاية في الملاعب، بسبب تعرضه لإصابتين في الرباط الصليبي، تسببتا بالغياب لمدة عام وأربعة أشهر في المرة الأولى وعام وشهرين في الثانية.
ويروي رونالدو أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات، أن تدربه الخاطئ في أول عشر سنوات من مسيرته كان له تأثير سلبي على جسده، مشيرًا إلى أن غياب تقنية العلاج الطبيعي في ذلك الوقت وعدم قدرة الأطباء على التعامل مع تلك الإصابات كان له دور في ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة.
جوسيبي روسي
قصة روسي مع الإصابات بدأت في شهر تشرين الأول عام 2011 عندما كان يلعب في صفوف نادي فيا ريال الإسباني، فقد أصيب بقطع في الرباط الصليبي غيبه عن الملاعب لمدة ستة أشهر، ولكن في نيسان من عام 2012 تعرض لانتكاسة أخرى أجبرته على إجراء العديد من العمليات الجراحية ليغيب عن الملاعب لعام آخر.
وعاد روسي للملاعب في أيار من عام 2013 ولكنه انتقل إلى صفوف نادي فيورينتينا وقدم معه بداية رائعة في الدوري الايطالي وتصدر لائحة الهدافين في النصف الأول من الموسم، ولكن لسوء حظه تجددت إصابته في كانون الثاني من عام 2014 ليغيب عن المشاركة حتى نهاية الموسم، ومع انطلاقة الموسم الجديد أصيب اللاعب مرة أخرى في غضروف الركبة وهي الإصابة التي تزيد من احتمالات اعتزاله كرة القدم نهائيًا.
ماركو فان باستن
في عام 1987 وبعد انتقاله لصفوف نادي ميلان الإيطالي أصيب المهاجم الهولندي فان باستن في كاحله الأيسر ليغيب عن الملاعب لستة أشهر.
ثم عانى اللاعب من سلسلة إصابات أخرى في كاحله وفي غضروف الركبة اضطرته لإجراء العديد من العمليات الجراحية كان آخرها في عام 1993، قبل أن يضطر اللاعب إلى اعتزال كرة القدم في عام 1995 وهو مايزال في سن الثلاثين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :