سوري يدّعي ترك “النصرة” واعتناق المسيحية ويروّج للأسد في أوروبا (فيديو)
ادعى الشاب السوري حسان الحسين (أبو حمزة) اعتناق الديانة المسيحية وتركه لـ”جبهة النصرة”، بعد أن شغل فيها أميرًا سابقًا، وشرعيًا في تنظيم “القاعدة”.
وفي مقابلة له على قناة “الكرمة” المصرية تداولها ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، السبت 22 نيسان، تحدث الشاب فيها أنه “منذ أن كان عمره 19 عامًا نشأ في الفكر الإسلامي، واعتاد على كلمة محمد رسول الله، وكلمة الله والقرآن، لكن في الفترة الحالية يتكلم بما يفكر، وبما يشعر بعيدًا عن المصطلحات”.
وقال أبو حمزة “اليوم علاقتي مع الرب يسوع المسيح، وكثير من الناس نصحوني بألا أخرج بالصوت والصورة، لكن أنا اليوم ولائي ومحبتي وإخلاصي للرب المسيح (…) أنه الفادي والمخلص ودون ذلك لا أبالي”.
وتعرف القناة (الكرمة) التي عرضت المقابلة نفسها بأنها “قناة مسيحية ناطقة باللغة العربية، تهدف إلى إعلان مجد الله، وإلى الكرازة بإنجيل خلاص المسيح للخليقة كلها، من خلال نشر كلمة الله وتعاليم يسوع المسيح”.
“تبرئة من الإسلام”
وتابع أبو حمزة في مقابلته “كما خلصني المسيح من تنظيم القاعدة في سوريا، يخلص بقية المسلمين والملحدين والبوذين وغيرهم”.
واعتذر من “المسيحيين واليهود والملحدين على كرهه وعدائه السابق لهم، من خلال القتل والتفجيرات وغيرها، معتبرًا أنه فتح “صفحة جديدة مع يسوع المسيح، وليس ذنبي سابٌقًا أنني مسلم”.
وأعلن “براءته من الإسلام ومن محمد وتعاليمه والقرآن الكريم”، قائلًا “تعلمت الكراهية والعداء في دين محمد، هدفي إبصال رسالة لأنني مقهور وموجوع من سنوات القتال والجهاد في سوريا”.
وأضاف “خرجت من السجن (صيدنايا) وانضميت إلى تنظيم الجهاد في سوريا، أما اليوم أنا على حق بنعمة المسيح ولا أبالي بخروجي بالصوت والصورة وإعلاني اعتناق المسيحية”.
وتصفحت عنب بلدي الحساب الشخصي لأبو حمزة، ويبلغ عدد متابعيه 1935 متابعًا، وكتب في النبذة الشخصية المختصرة له “من ظلام القاعدة إلى دور المسيح”، وهو يقيم في بمدينة برلين في ألمانيا.
وعرف نفسه في إحدى الفيديوهات أنه “من أسرة سياسية مؤسسة لحزب الوحدة والاشتركية في سوريا”.
https://www.youtube.com/watch?v=dFT2YZK6ZCE
دعوة للأسد لاعتناق المسيحية
وأثناء إعداد التقرير كتب “أبو حمزة” عبر “فيس بوك” داعيًا رئيس النظام السوري، بشار الأسد لاعتناق المسيحية.
وقال “إلى سيادة الرئيس بشار الأسد، كم أتمنى لك وللجيش السوري، ولكل جماعة مسلحة في العالم أن يتركوا السلاح ويسلموا أنفسهم تسليمًا كاملًا للسيد المسيح”.
وفي ردّ حول موقفه من الأسد على تعليقات المنشور، قال “كنت ضده زمان لكن اليوم أتمنى له الخلاص الحقيقي لا أستطيع أن أكره (…) عندما أشاهد الدمار في بلدي أصلي من أجل الرئيس وكل الناس”.
وظهر الشاب في تسجيلات مصورة على حسابه في “فيس بوك”، شارحًا الطريقة التي اعتنق فيها المسيحية، إذ “عُمّد في مدينة برلين بألمانيا، وتعلم كلمة الرب من خدام في برلين”.
كما نشر صورًا أثناء عملية “تعميده” من قبل عدد من رجال الدين المسيحيين في ألمانيا، معلقًا “تم تعميدي في ولاية فرنكفورت في دير الأنباء أنطونيوس”.
لا توجد صورٌ واضحةٌ تؤكّد أن الحسين كان مقاتلًا في جبهة النصرة، كما أنه لم ينشر أي تسجيلٍ مصورٍ في تلك الفترة.
لكنه عرض تسجيلًا لقناة الجزيرة، وعلّق عليه “العرض كان آخر أيامي في تنظيم القاعدة والإسلام ،عندما أتت القناة زيارة إلى محافظة إدلب التي نسيطر عليها”.
ولم تستطع عنب بلدي التأكد من مزاعم “أبو حمزة” حول تبعيته لـ”جبهة النصرة”، التي فكّت ارتباطها بالقاعدة وغيّرت مسماها، وسط غياب أي دليل أو صورة تظهره ضمن صفوف المقاتلين في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :