علّق القيادي السابق في “جبهة النصرة”، صالح الحموي، على “التراجع العسكري” لفصيل “هيئة تحرير الشام” في معارك حماة، على حد وصفه اليوم، السبت 22 نيسان.
واستعادت المعارضة اليوم السيطرة على سنسحر، جنوب حلفايا، في ريف حماة الشمالي، بينما تقدمت قوات الأسد إلى تل المنظار حاجز السيرياتل شمال صوران، التي سيطرت عليها قبل أيام.
وقال صاحب حساب “أس الصراع في الشام”، عبر حسابه الرسمي في “تيلغرام”، “لو كنت مكان الجولاني لانتحرت بطريقة شرعية بعد الانهيارات العسكرية في صفوف فصيله”.
واعتبر “أس الصراع” أن “جبهة فتح الشام ورطت الناس ومنعت الفصائل، من المشاركة ثم انسحبت بشكل دراماتيكي”.
تعليق الحموي جاء عقب حملة شنها ضد الفصيل معتبرًا أنه “من خَدعنا بالله انخدعنا له”.
ووفق ما رصدت عنب بلدي على حساب القيادي، فقد اتهم “تحرير الشام”، برفض مشاركة الفصائل لها في المعارك، وكتب “منذ عشرة أيام أرسلت الحركة (أحرار الشان) مؤازرة لجيش العزة، ثم لبوا النداء وزادوا العدد والعتاد، ثم أرسلت الحركة تعرض على الهيئة المساعدة فرفضوا”.
وكان جواب “تحرير الشام” لـ”أحرار الشام” وفق الحموي: “عندنا أسود ولسنا بحاجة، أو بايعونا حتى نقبل مؤازراتكم”.
وعادت المعارضة إلى نقطة الصفر في معارك حماة، التي بدأتها آذار الماضي، وخاصة بعد أن استعادت قوات الأسد سيطرتها على طيبة الإمام في 20 نيسان الجاري، ووسعت اليوم من مناطق نفوذها شمال وغرب المدينة.
ورغم التراجع، إلا أن مصادر عسكرية تحدثت عن دور “الهيئة” في المعارك الأخيرة، وخاصة في محاولات اقتحام بلدة قمحانة، والتي فشلت جميعها، في ظل مواجهات مع أكثر من سبع ميليشيات قاتلت إلى جانب قوات الأسد ودافعت عنها.
ويُعتبر الحموي من أبرز المنتقدين لتصرفات”تحرير الشام” حاليًا.
إلا أنه دافع عن الجولاني، المسؤول العام في “تحرير الشام”، خلال حملة اتهامات بـ”العمالة”، بدأها شرعي “جيش الإسلام”، سمير كعكة (أبو عبد الرحمن)، آذار الفائت.