ارتفعت أسعار الدخان بكافة أنواعه في مناطق الغوطة الشرقية نتيجة الحصار المحكم من قبل قوات النظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة اليوم، السبت 22 نيسان، أن سعر “الكرتونة” التي تحوي 50 علبة سجائر وصل إلى مليوني ليرة سورية.
وأوضح المراسل أن نوعي “الحمرا الطويلة” و”إلغانس” من أكثر الأنواع المتداولة بين المدخنين في الغوطة.
وأكد أن سعر علبة السجائر الواحدة وصل إلى أربعة آلاف ليرة سورية، في حين وصل سعر السيجارة الواحدة إلى 200 ليرة.
ويعادل سعر صرف الدولار اليوم في الغوطة نحو 500 ليرة سورية، في تفاوتٍ بحسب محلات الصرف.
الأسعار دفعت المدخنين إلى تناول السيجارة الواحدة على عدة مراحل بالتقسيط، بينما يبحث بعض “المدمنين” على أعقاب السجائر القديمة في الطرقات.
المراسل أكد أن الدخان لم يدخل إلى الغوطة منذ بدء الحصار، وما هو موجود في السوق حاليًا كان مخزنًا في المستودعات، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.
ولاقى ارتفاع أسعار الدخان سخرية بين ناشطي الغوطة بين مؤيدين لرفع أسعاره من أجل الامتناع عن التدخين، وبين رافضين لذلك وسط إصرار على استمرار التدخين حتى لو ارتفع سعره.
وتتعرض الأحياء الشرقية للعاصمة، القابون وبرزة، لهجمات مستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الرديفة، بإشراف لوجستي روسي، بغرض تأمين العاصمة بشكل نهائي، وفصل هذه الأحياء عن الغوطة الشرقية، بالسيطرة على الأنفاق والمعابر الحيوية الواصلة إليها، تمهيدًا لتسويات وتهجير مشابه لبلدات الغوطة الغربية.