“أسوشيتد برس”: الصين تخشى من نهضة “الجهاديين” الأويغور في سوريا
في ظل تزايد أعداد المقاتلين الصينيين من “الأويغور” في سوريا منذ بدء الثورة السورية، بدأت مخاوف عدة تنشط في البلد الأم، مما قد يفعله هؤلاء لدى عودتهم إلى الصين.
وترجمت عنب بلدي، اليوم السبت، 22 نيسان، أجزاءًا من مقال نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، حول مخاوف الصين ممن وصفتهم بـ “الجهاديين الصينيين” في سوريا.
وتقول الوكالة إن العديد منهم لا يتكلم اللغة العربية، ودورهم غير معروف للعالم الخارجي، لكن المقاتلين الصينيين المنضويين في حزب “تركستان الإسلامي” في سوريا، منظمون وهم مقاتلون أشداء، وكان لهم دور أساسي في الهجمات البرية ضد قوات الرئيس بشار الأسد شمالًا.
وقدم آلاف “الجهاديين الصينيين” إلى سوريا منذ بدء “الحرب الأهلية” في شهر آذار عام 2011، لمحاربة قوات الأسد وحلفائه.
وانضم بعض “الجهاديين الصينيين” إلى فرع تنظيم القاعدة في سوريا سابقًا، والمعروف باسم “جبهة النصرة”، في حين فضل آخرون تنظيم “الدولة الإسلامية”، مقابل انضمام عدد قليل إلى فصائل أخرى مثل “أحرار الشام”، التي وصفتها بـ “المتطرفة”.
إلا أن أغلبية هؤلاء “الجهاديين” يقاتلون إلى جانب حزب “تركستان الإسلامي” فى سوريا، وهم من الناطقين بالتركية، من الأويغور المقيمين في إقليم “شينجيانغ” الصيني.
تعاون استخبراتي سوري- صيني
واعتبرت الوكالة أن دور “الجهاديين الصينيين” المتنامي في سوريا أدى إلى زيادة التعاون بين أجهزة المخابرات السورية والصينية، التي تخشى أن يعود “الجهاديون” أنفسهم إلى بلادهم يومًا ما، متسببن بالمشكلات فيها، وربما تقصد الوكالة محاولة الاستقلال عن الصين.
وحزب “تركستان الإسلامي” هو الاسم الآخر لحركة “تركستان الشرقية الإسلامية”، والتي تعتبر أن إقليم “شينجيانغ” الصيني، يشكل تركستان الشرقية، وهنا تكمن مخاوف الصين.
الهدف: دولة إسلامية
وترى الوكالة أن هدف “الجهاديين الصينيين”، لا يختلف عن هدف من وصفتهم بـ “الجمعات الجهادية” في سوريا، وهو “إزالة نظام الأسد واستبداله بآخر متشدد”.
وتتزامن مشاركتهم فى الحرب السورية، مع دعم حكومتهم الصينية لنظام “الأسد”، إلى جانب الروس، اللذين لطالما استخدما حق النقض “الفيتو” فى مجلس الأمن الدولي فى عدة مناسبات لمنع فرض عقوبات دولية على حليفها.
من جهتها “بكين”، اتهمت الإسلاميين الذين لديهم صلات خارجية، باستهداف الصينيين في الصين وحول العالم، سعيًا للاستقلال بإقليم “شينجيانغ”، وأنهم يغادرون البلاد بهدف الانضمام إلى “الجهاديين” حول العالم، وفق ذكر الوكالة.
في حين يرى النقاد أن جماعة الأويغور يتعرضون للتمييز والتهميش الاقتصادي في بلدهم الأم، لذلك هم يسعون فقط إلى الهروب من الحكم “القمعي من قبل أغلبية هان الصينية”.
الأويغور، هم أتراك الأصل، يعيشون شمال غرب الصين، وهم مسلمون سنة، طالبوا بالاستقلال منذ تسعينيات القرن الماضي، إنطلاقًا من الصحوة في الهوية الثقافية لديهم، واستقلال بلدان آسيا الوسطى السابقة، مثل كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان، التي استقلت عن “الاتحاد السوفيتي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :