لاجئون سوريون تلفظهم الجزائر وتوصد المغرب أبوابها أمامهم
يفترش نحو 57 لاجئًا سوريًا، الأرض في قرية تقع على الحدود الجزائرية المغربية، دون أي جهد حكومي لاستيعابهم، وتقديم الدعم الطبي والإغاثي اللازم لهم، ورفض استقبالهم من كلا الجانبين.
وتعود الحادثة إلى 17 نيسان الجاري، حينما دخل 41 شخصًا، بينهم أطفال رضع ونساء حوامل ومسنون، منطقة “فيكيك” (فجيج) المغربية، عبر الحدود مع الجزائر.
تبعهم دخول فوج ثانٍ مساء اليوم الذي يليه، ليصبح العدد 57 لاجئًا سوريًا، ما زالوا حتى ساعة إعداد الخبر، يفترشون أرض المنطقة، بحسب جريدة “هيسبريس” الإلكترونية المغربية.
ونقلت الجريدة عن مصدر “مطلع” ترجيحه أن يكون “العسكر الجزائري” سهل عملية ولوجهم الأراضي المغربية، عبر حملهم على متن شاحنة أو حافلة، وتركهم بالقرب من المنطقة الحدودية.
موقع “أندلس برس” المغربي نقل بلاغًا لوزارة الداخلية المغربية، الجمعة 21 نيسان، انتقد ما وصفها “التصرفات اللاإنسانية” للسلطات الجزائرية تجاه اللاجئين السوريين.
وجاء في البلاغ أن “السلطات المغربية سجلت، مؤخرًا، محاصرة السلطات الجزائرية لـ 55 من المواطنين السوريين بالتراب الجزائري، على مستوى الحدود المغربية- الجزائرية القريبة من مدينة فجيج، بعدما سمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة الحدودية عبر التراب الجزائري على شكل أفواج منذ ليلة 17 نيسان 2017”.
وأضافت وزارة الداخلية “السلطات المغربية تعبر عن استغرابها لعدم مراعاة السلطات الجزائرية لأوضاع هؤلاء المهاجرين، ودفعهم قسرًا نحو التراب المغربي، وذلك في تصرفات منافية لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة المغربية”.
الناشط في شبكة “هاتف الإنقاد”، حسن العماري، قال لموقع ”24 ساعة” المغربي، انتقد بطء تدخل السلطات المغربية في إيجاد حل سريع لإيواء هؤلاء من حر الشمس، حيث تجاوزت درجات الحرارة في المنطقة 36 درجة مئوية، بحسب تعبيره.
وأضاف الناشط المغربي في مجال الهجرة، أن الظروف الصعبة التي يعيشونها جعلت السكان المحليين يقدمون لهؤلاء اللاجئين كل ما يحتاجونه من مساعدة، معبرًا عن حالة من التعاطف تسود المنطقة تجاههم، ومشيرًا إلى أنهم يعانون من حالة نفسية صعبة.
وأكد العماري أن المفوضية العليا للاجئين في الرباط على علم بالحادث، إضافة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأنهم لم يتحركوا حتى الآن لإنقاذ هؤلاء اللاجئين.
مصدر في المنطقة رجح لـ “هيسبريس” وجود أعداد أخرى من اللاجئين السوريين، محاصرين قرب الحدود مع المغرب، في منطقة صحراوية وتحت أشعة الشمس، دون وجود مقومات للحياة هناك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :