المجلس الإسلامي يحرّم فتوى “التغلب” بين فصائل المعارضة

camera iconالمجلس الإسلامي السوري (انترنت)

tag icon ع ع ع

أفتى “المجلس الإسلامي السوري” في بيان له بإبطال فتوى “التغلب” بين فصائل المعارضة السورية.

وقال المجلس في البيان الصادر اليوم، الجمعة 21 نيسان، إن “هناك من يفتي بشرعية التغلب بين الفصائل في ظل التفرق والتنازع الحاصل بينهم”.

والتغلب يعني أن يُخضع القوي من الفصائل الضعيف لحكمه، وقال المجلس إنه لا “يجوز لأحد من الفصائل المقاتلة أن تتغلب على فصيل وتخضعه لحكمها”.

وأوضح البيان أن “الفقهاء تعاملوا مع هذه الطريقة بحذر، ولم يدعوا إليها ولم يستحسنوها بل نظروا إليها على أنها مفسدة ولا تعتبر مصلحة بحق الأمة، ولا يوجد أحد من الفقهاء المتقدمين والمتأخرين دعا إلى التغلب والقهر، لما في ذلك من سفك دماء المسلمين بل قبلوها كأمر واقع درءًا للفتنة وأخذًا بأخف الضررين”.

وأبدى المجلس استغرابه من فتوى التغلب متسائلًا “أي تغلب والفصائل ليست بقادرة على فك حصارها والانتصار على أعدائها، وأي تغلب هذا والعدو يزحف على الأرض، ويمطر الناس من الجو بشتى أسلحة الفتك والدمار”.

واعتبر أن “التغلب هو بدعة قاعدية داعشية، مارسته داعش ضد الفصائل المجاهدة في العراق ثم نقلته إلى الشام، ولكن المجاهدين تصدوا لها قدر الإمكان”.

وأكد البيان أن “جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا) تابعت بقضم الفصائل فصيلًا فصيلًا والناس ينظرون”.

وكان المجلس أفتى، في كانون الثاني الماضي، بوجوب قتال جبهة “فتح الشام” في سوريا، واعتبر مقاتليها “بغاة صائلين معتدين، استحلوا الدماء والحرمات”.

المجلس اعتبر فتوى التغلب بين الفصائل باطلة لأنها “استخدام للقاعدة الشيطانية: الغاية تبرر الوسيلة، فالغاية هي السيطرة وإقامة حكم  الله في الأرض (…) فتسفك الدماء وتنهب الأسلحة والأموال”.

كما أعتبر أن “التغلب بغي وظلم واعتداء على الأنفس المعصومة والأموال المحترمة وفساد في الأرض وإفساد، وإتلاف للأموال العامة والخاصة، وفيها تفريق لجماعة المسلمين، ونشر للفتنة بين المسلمين”.

وطالب المجلس جميع الفصائل التوحد من غير اقتتال فإن لم يكن فالتعاون.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة