لبنان تغازل روسيا لإشراكها في إعادة إعمار سوريا

أبدى وزير الصناعة اللبناني، حسين الحاج حسن، خلال زيارته لروسيا رغبة بلاده التعاون مع موسكو لإعادة الإعمار في سوريا.

وقال حسن في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة 21 نيسان، إنه “بالتأكيد سوف يكون للبنان دور أساسي في إعادة إعمار سوريا، نتيجة العلاقة التاريخية والوطيدة على المستوى السياسي والعائلي والإنساني”.

وأضاف حسن أنه “من الطبيعي أن يكون هناك تعاون (اقتصادي) مع روسيا، التي سوف يكون لها دور كبير في إعادة إعمار سوريا”.

ويتزامن ذلك مع تصريح رئيس نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء اللبنانية، مارون الحلو، الأربعاء الماضي، بأنه “لا أحد يعلم أين ستبدأ هذه العملية، يجب انتهاء الحرب لكي تبدأ عملية إعادة الإعمار في سوريا، ولكن المتوقع لحجم الأعمال هو فوق 250 مليار دولار، هو حجم إعادة الإعمار”.

وأضاف أن “لبنان يتطلع للشراكة مع الشركات الروسية كونها شركات كبرى وتمتلك اختصاصًا تقنيًا، خاصة في مشاريع البنى التحتية والكهرباء وفي موضوع السدود وموضوع المياه”.

أما وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، رائد خوري، فأكد، الثلاثاء الماضي، إن”لبنان يتطلع لإقامة مناطق اقتصادية حرة، تكون منصة للمستثمرين اللبنانيين والأجانب وخاصة لرجال الأعمال الروس، من أجل التسويق من خلالها إلى خارج لبنان، لكي تكون ممرًا لإعادة إعمار سوريا”.

وسعت دول عدة للتباحث مع روسيا خلال الفترة الماضية من إجل إشراكها في إعادة الإعمار في سوريا، كونها أصبحت صاحبة القرار السياسي والاقتصادي بحسب محللين.

وقدم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في لقائه مع وفد روسي، 12 نيسان العام الماضي، وعودًا للشركات الروسية بالمشاركة في إعادة الإعمار في سوريا، مؤكدًا أن “الحصة الكبرى ستكون من نصيبها”، إذ وقع النظام عددًا من الاتفاقيات مع الجانب الروسي، بينها اتفاقيتان بقيمة 600 و250 مليون يورو، من أجل إصلاح البنى التحتية.