“جيش الإسلام” ينفي لعنب بلدي تقدّم الأسد شرق الغوطة
نفى “جيش الإسلام” سيطرة قوات الأسد على نقاط عسكرية شرق الغوطة الشرقية، بعد مزاعم من مصادر موالية للنظام بتقدم قواته على مساحات واسعة في المنطقة، وسط تغطية جوية مكثفة.
وذكرت الصفحات الموالية للنظام في دمشق اليوم، الجمعة 21 نيسان، أن “الجيش العربي السوري تقدم داخل بلدة حوش الصالحية في الغوطة الشرقية، وسط اشتباكات مع إرهابيي جيش الاسلام”، بحسب تعبيرها.
وتحدثت عنب بلدي مع مكتب التواصل في “جيش الإسلام”، وأشار إلى “محاولة تسلّل لعناصر من النظام في بلدة حوش الصالحية، إلا أنه تم إفشالها من قبل مجاهدي الجيش”.
وأوضح المكتب أن “مقاتلي جيش الإسلام أوقعوا في صفوف قوات الأسد قتلى وجرحى أثناء محاولة التقدم في المنطقة”.
اقتحام بغطاء جوي مكثف
وبدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة له صباح اليوم، عملية عسكرية على محاور الغوطة من الجهة الشرقية، وسط غارات جوية مكثفة على مناطق الاشتباك، والأحياء السكنية للمدنيين في مدن الغوطة.
وتركزت المحاور العسكرية التي يحاول النظام التقدم منها في بلدات النشابية، أوتايا، حوش الصالحية، إلى جانب خطوط الاشتباك في حوش الضواهرة وبلدة حزرما من جهة كتيبة الصواريخ.
وكان “جيش الإسلام” أعلن صباح اليوم “إحباط محاولة الميليشيات الطائفية التقدم على جبهة حزرما، بعد معارك دامت ساعات، قتل خلالها عدة عناصر للعدو دون أضرار تذكر”.
كما عرض صورًا تظهر استهدف مواقع قوات الأسد على جبهة القاسمية شرق مدن الغوطة.
في حين ذكرت صفحة “دمشق الآن” المقربة من النظام السوري أن “سلاح الجو الحربي استهدف مواقع لتنظيم جيش الإسلام في المحيط الشرقي لبلدة مسرابا بعدة ضربات جوية، إضافةً إلى ضربات مركزة على مواقعه في مدينة دوما”.
ضغط عسكري على “جيش الإسلام”
وفرضت قوات الأسد والميليشات المساندة له في الأيام القليلة الماضية التي تبعت العمل العسكري “الفاشل” في حي جوبر ومنطقة الكراجات، ضغطًا عسكريًا على “جيش الإسلام” في المناطق التي تخضع لسيطرته سواء في شرق الغوطة، أو في الشمال الشرقي من العاصمة دمشق.
وفتح الأسد أكثر من محور عسكري في الجبهات العسكرية شرق الغوطة، إذ تتزامن الاقتحامات والعمليات العسكري شرق الغوطة، مع محاور حيي القابون وبرزة، والتي يحاول فصلهما في خطوة للتفرد في كل حي على حدة.
ويحاول النظام تطبيق سيناريوهات في الغوطة الشرقية، مشابهة لما انتهجه في مناطق ريف دمشق الغربي، يبدأ بالتصعيد العسكري وتشديد الحصار، لينتهي بإفراغ المنطقة من أهلها عبر اتفاقيات الهدن والتسويات.
ونجحت قوات الأسد خلال العام الماضي بفرض سيطرتها على قطاعات واسعة في الغوطة الشرقية، وتسعى لتضييق الخناق على مدنها الرئيسية، ولا سيما دوما وعربين وزملكا، رغم قرار وقف إطلاق النار أواخر كانون الأول 2016.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :