أخلت ميليشيا “كتائب حزب الله” العراقية سبيل 26 قطريًا، اختطفوا جنوب العراق أواخر عام 2015، في إطار اتفاقية “المدن الخمس” الموقعة بين فصيلين معارضين سوريين وممثلين عن إيران، برعاية قطرية.
ونقل موقع “الغد برس” العراقي عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، إعلانه إطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين في العراق، اليوم الجمعة 21 نيسان.
وسائل إعلام عراقية أشارت في مناسبات سابقة إلى أن المختطفين، وينتمي بعضهم لعائلة “آل ثاني” الحاكمة في قطر، هم صيادون اختطفتهم ميليشيا “حزب الله” العراقي، في كانون الأول 2015.
راديو “نوا” في بغداد نقل عن مصدر حكومي تأكيده أن “الحكومة العراقية لم تتدخل في موضوع إطلاق سراح المختطفين القطريين من العائلة الحاكمة”.
بينما أشارت قناة “الجزيرة” القطرية إلى أن وزارة الداخلية العراقية تسلمت قبل قليل المختطفين القطريين، ريثما يتم نقلهم إلى الدوحة.
وأوضح راديو “نوا” أن إطلاق سراح القطريين جاء بالتزامن مع دخول أهالي ومقاتلي بلدتي كفريا والفوعة المواليتين إلى مدينة حلب، ظهر اليوم.
وكان مراسل عنب بلدي في إدلب أوضح أن حافلات تقل مقاتلي وأهالي الزبداني بدأت بالتوجه من منطقة الراموسة إلى الراشدين، لتنتقل إلى إدلب، مقابل توجه حافلات أهالي كفريا والفوعة من الراشدين إلى حلب، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق “المدن الخمس”.
وبحسب بنود “سرية” من الاتفاقية التي وقعها الطرفان في الدوحة أواخر آذار الماضي، فإنها تشمل إطلاق سراح 26 قطريًا، اختطفوا في 16 كانون الأول 2015، قرب معسكر صحراوي على الحدود السعودية في محافظة “المنى” جنوب شرق بغداد.
كما تنص البنود “السرية” التي سربتها وسائل إعلام عراقية وسورية محلية، إلى تكفل قطر بدفع مبالغ مالية كبيرة للجهات الخاطفة من جهة، وفصيلي “أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” الموقعين على الاتفاق من جهة أخرى.
وتنص الاتفاقية على تفريغ مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، إلى جانب إخلاء سبيل 1500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام، الأمر الذي وصفه ناشطون أنه أبرز عملية تغيير ديموغرافي واضحة المعالم في سوريا.
–