دخل ثلثا العدد المقرر من حافلات مهجري الزبداني، إلى مناطق الشمال السوري اليوم، الجمعة 21 نيسان، في وقت يبحث مفاوضو اتفاق “المدن الخمس” مسألة المعتقلين لدى النظام.
وجاء تنفيذ الاتفاق عقب تعطل دام أكثر من يوم في منطقة الراموسة، جنوب حلب، في وقت انتظرت حافلات أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين، غرب المحافظة.
الناطق باسم “حركة أحرار الشام”، أحد الأطراف المفاوضة، محمد أبو زيد، أوضح في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن عملية التبادل شملت ثلثي العدد المقرر، ودخلت مناطق سيطرة المعارضة.
بينما بقيت خمس حافلات داخل مناطق النظام، وعشرة تحمل أهالي كفريا والفوعة في المناطق “المحررة”، من المقرر دخولها في وقت لاحق اليوم.
ووفق “أبو زيد” فإن الاتفاق في المرحلة الأولى، نص على إخراج 46 حافلة، تضم ثلاثة آلاف من مقاتلي كفريا والفوعة مع عائلاتهم، مقابل 575 شخصًا من مقاتلي الزبداني ومضايا وعائلاتهم، إضافة إلى 750 معتقلًا لدى النظام.
ووصلت 36 حافلة لأهالي البلدتين الشيعيتن إلى منطقة التبادل (الراشدين)، بينما وصلت عشر تحمل مقاتلي الزبداني وعائلاتهم إلى الراموسة.
الناطق باسم الحركة أكد “انتظار الإفراج عن الأسرى المعتقلين لدى النظام، كما يجري التفاوض على نوعية الأسرى المحررين وخلفية اعتقالهم، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة”.
ويجري الحديث والمطالبة بإخراج أسرى المناطق من محيط كفريا والفوعة، بحسب “أبو زيد”، الذي أشار إلى “تعنت النظام بخصوص قضية المعتقلين”، مردفًا “أرسلنا قوائم أسماء وننتظر الرد”.
وطالب أبو زيد جميع الأطراف المعنية، بالسعي لدعم جهود عملية التفاوض، لافتًا “لا أرى سقفًا زمنيًا لتنفيذ المرحلة الثانية، وربما خلال شهر نصل إلى نتائج إيجابية”.
كما أكد أن المفاوضين “يأملون في التوصل إلى إنهاء الاتفاق بما يخدم مصالح أهلنا وثورتنا”.
وكان ممثلون عن “جيش الفتح” وطهران توصلوا إلى اتفاق في الدوحة، نهاية آذار الماضي، وصفه ناشطون بأنه “تهجير ديموغرافي”، يقضي بتفريغ كفريا والفوعة بالكامل، وخروج جميع مقاتلي المعارضة من الزبداني ومضايا وبقين، إلى جانب من يريد من الأهالي.
ويتزامن دخول الحافلات مع إعلان “حزب الله” العراقي، تسليم المختطفين القطريين، وهم ضمن صفقة الاتفاق، إلى وزارة الداخلية العراقية، بعد أكثر من خمسة أيام من المفاوضات.
–