الأسد: خسائر دفاعاتنا الجوية بلغت 50%.. والروس يحمون أوروبا
أعلن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن قواته خسرت أكثر من نصف قدراتها من الدفاع الجوي جراء ضربات من يصفهم بـ “المسلحين”، مشيرًا إلى أن “روسيا عوضت جزءًا من هذه الخسارة”.
جاء ذلك في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة 21 نيسان، وقال ردًا على سؤال حول خسائر دفاعاته الجوية قبل الضربة الأمريكية “عدد كبيرٌ (للخسائر).. كان هدفهم (هدف المعارضة) الأول الدفاعات الجوية”.
وأضاف “لا نستطيع بالطبع إعطاء عدد دقيق لأن هذه معلومات عسكرية.. يمكنني أن أقول إننا فقدنا أكثر من خمسين بالمئة”.
ومني النظام السوري في السنوات الست الماضية، بخسائر كبيرة في العناصر والعتاد العسكري، وذلك خلال المواجهات العسكرية مع فصائل المعارضة السورية في محاور مختلفة على الأراضي السورية.
وفقد مطارات عسكرية مهمة في مطلع المواجهات المسلحة مع فصائل المعارضة، أبرزها مطار تفتناز، وأبو الضهور العسكري، عدا عن الأضرار التي تلقتها المطارات الأخرى نتيجة الاستهدافات المباشرة من قبل الفصائل العسكرية.
الروس يعوضون جوًا
وأوضح الأسد خلال الحديث مع الوكالة الروسية أن “الروس ومن خلال دعمهم للجيش السوري، عوضوا جزءًا من تلك الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعيّة، لكن هذا لا يكفي عندما تتحدث عن بلد بأكمله، فالأمر يستغرق وقتًا طويلًا لاستعادة كل الدفاعات الجوية”.
وأشار إلى أن “المفاوضات مع الجانب الروسي فيما يتعلق بشراء الأسلحة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي جديدة تجري دائمًا”.
كما باتت “الحكومة السورية تحتاج المزيد من الأسلحة بعد الحرب بسبب الاستهلاك.. هذا جزء من العلاقة اليومية بين وزارتي الدفاع في روسيا وسوريا”.
وعززت روسيا منذ تدخلها العسكري الأول في سوريا عام 2015، الدفاعات الجوية في سوريا بمنظومتي دفاع “S300″ و”S400” الصاروخية الدفاعية، لكنها حدّدت مهمتها بحماية الوجود الروسي في سوريا.
روسيا تحمي أوروبا في سوريا
في ذات السياق أشاد الأسد بالدور الروسي “المهم والإيجابي على المستوى العالمي”، من خلال مساهمتها في “الحرب على الإرهاب” في سوريا.
وأكد أن “روسيا عندما تدعم الجيش السوري، فإنها لا تحمي المواطنين السوريين والروس، بل تحمي الأوروبيين والآخرين”.
كما اعتبر أنه “في هذا الوضع (الحرب)، فإن روسيا تنظر إليها بوصفها أكثر من حرب سورية، وأكثر من حرب سورية وروسية”.
وهذا التصريح من جانب الأسد، بخصوص خسائر الدفاعات الجوية التابعة له، الأول من نوعه منذ بدء المواجهات العسكرية مع فصائل المعارضة، وعقب أسابيع من الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت قاعدته الجوية في مدينة حمص.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :