قال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، إن “سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية، في انتهاك لاتفاق كان يقضي بأن تتخلص من مخزونها من هذه الأسلحة بالكامل”.
جاء ذلك خلال زيارة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم، الجمعة 21 نيسان، وأضاف ماتيس “لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية، في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها (…) لم يعد هناك أي شك”.
واتهمت منظمات تابعة لجهات سورية معارضة، وأخرى حقوقية مستقلة، النظام السوري بتنفيذ قصف جوي في 4 نيسان الجاري، بقنابل تحتوي غاز “السارين”، على مدينة خان شيخون، ما تسبب بمقتل نحو 100 مدني وإصابة 400 آخرين.
واتهمت دول غربية وإقليمية، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا، نظام بشار الأسد بمسؤوليته عن الهجوم، وهو ما قوبل بنفي النظام.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي بعد سؤاله عما إذا كان الجيش السوري نقل طائراته الحربية المقاتلة إلى القاعدة الروسية في اللاذقية، إلى أنه “لا شك في أنهم (مسؤولو النظام السوري) وزعوا طائراتهم في الأيام الأخيرة”.
وعقب الضربة الأمريكية على الأسد في حمص، عرضت وسائل إعلام سورية رسمية وأخرى روسية تسجيلات مصورة تظهر ما قيل إنها إتلاف للأسلحة الكيماوية، نافيةً بقاء أي غازات سامة في ترسانة الأسد العسكرية.
وذكرت عدة تقارير في الأيام القليلة الماضية أن “سلاح طيران نظام الأسد” بدأ لإعادة توزيع طائراته على مطارات مدنية، ومطارات تحت سيطرة القوات الروسية كقاعدة حميميم في اللاذقية، تجنبًا لأي هجمات أمريكية أخرى.
وكانت مصادر أمريكية ذكرت أن أمريكا أبلغت روسيا بتوقيت الضربة على مطار الشعيرات، قبل وقوعها بثلاث ساعات، حتى يتمكن الروس من سحب ضباطهم وطائراتهم من الموقع.
وتوالت التصريحات الأمريكية في الأيام القليلة الماضية بخصوص النظام السوري وهجماته الكيماوية الأخيرة، وسط تهديدات بتوجيه ضربة عسكرية جديدة على قواعد ومواقع تتبع له في محيط العاصمة دمشق.
–