تقدمت فصائل غرفة عمليات “الحماد السوري”، ضمن المرحلة الثالثة من معركة “سرجنا الجياد لتطهير الحماد”، مجددًا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية.
وسيطرت الفصائل اليوم، الخميس 20 نيسان، على منطقة العليانية، شرق “الكتيبة المهجورة”، وفق ما أعلن فصيل “أسود الشرقية” المشارك في المعارك.
وتضم غرفة العمليات التي أطلقت المعركة، آذار الماضي، خمسة فصائل عاملة في البادية والقلمون الشرقي: “جيش أسود الشرقية، قوات الشهيد أحمد العبدو، لواء شهداء القريتين، جيش مغاوير الثورة، جيش أحرار العشائر”.
وخلال المرحلتين السابقتين من المعركة، سيطرت الفصائل على مساحات واسعة أبرزها: حاجز ظاظا، وسرية البحوث العلمية، في منطقة التيس وجبل سيس، وحاجزي السبع بيار ومكحول، إضافة إلى تل مكحول وسد ريشة ومناطق أخرى.
كما سيطرت على تلال حاكمة في سلسلة جبال “البتراء” في القلمون الشرقي.
جميع المناطق السابقة التي مازالت تحت سيطرة “الجيش الحر”، تعرضت منذ “تحريرها” لقصف مكثف من الطيران الحربي، وأحصت الفصائل عشرات الغارات هناك.
تقع منطقة العليانية شمال غرب معبر التنف، الذي شن التنظيم هجومًا باتجاهه، في الثامن من نيسان الجاري، ورغم أنه قتل عددًا من مقاتلي المعارضة، إلا أنه فشل في التقدم إليه.
ووفق خريطة السيطرة الحالية، يُحكم النظام سيطرته على كسارات غريبة ومطار السين وصولًا إلى مطار الضمير والعتيبة، التي تقع غرب مناطق تقدم المعارضة ونقاط انتشار التنظيم الحالية.
وكانت مصادر مطلعة أفادت قبل أيام أن معركة قد تشهدها سوريا في الأسابيع المقبلة، تستهدف طرد “جيش خالد بن الوليد” من درعا، وتنظيم “الدولة” من البادية السورية، وصولًا إلى البوكمال شرق دير الزور.
وذكر مصدر في “الجيش الحر” بدرعا أن العملية ستكون بإشراف غرفة عمليات “العزم الصلب”، التي تديرها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى جانب دخول الأردن بشكل واضح في العمليات.
وأوضح المصدر لعنب بلدي أن الهجوم سيتركز من محورين، الأول في ريف درعا الغربي، ويهدف للقضاء كليًا على “جيش خالد” في حوض اليرموك، والثاني انطلاقًا من مركز التنف الحدودي باتجاه البوكمال.
وأشار حينها إلى أن قوات “العزم الصلب”، ستكلف بتقديم غطاء جوي لفصائل المعارضة في البادية، بما فيها “جيش العشائر، وجيش أسود الشرقية، وجيش مغاوير الثورة”.
–