أردوغان منتقدًا سياسة إيران “الفارسية”: ندرّب جيشًا وطنيًا لسوريا
انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السياسية “الفارسية” التي تنتهجها إيران في سوريا والعراق.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة “الجزيرة” أمس، الأربعاء 19 نيسان، إن “إيران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا”.
وأضاف أردوغان أنهم “لديهم حساباتهم بخصوص سوريا والعراق واليمن ولبنان، ويريدون أن يتغلغلوا في هذه المناطق من أجل تشكيل قوة فارسية في المنطقة، هذا أمر له مغزى علينا أن نفكر فيه جيدًا”.
وأعرب عن أمله في مراجعة طهران لسياستها، “لا نريد أن تكون دولة محاربة من قبل العالم الإسلامي، علينا أن نتكاتف، وألا نتعصب للمذهب، هناك أمر يجمعنا هو الإسلام”.
ووصف العلاقة مع إيران بالتاريخية والمتجذرة، لكنه استطرد قائلًا “ليت العلاقات لم تصل إلى هذا المستوى الحالي”.
وكانت العلاقات الإيرانية التركية شهدت توترًا خلال الشهرين الماضيين بعد تصريحات لوزير الخارجية والرئيس التركي.
وكان أردوغان قال في شباط الماضي خلال زيارته إلى البحرين إن “إيران تسعى لتقسيم العراق وسوريا، وتتصرف من منطلقات قومية”.
ومن جهة أخرى، جدّد دعوته لإنشاء منطقة آمنة في سوريا، قائلًا إن “أنقرة تريد إنشاء منطقة آمنة محظورة للطيران في سوريا على مساحة خمسة آلاف كيلومتر مربع شمال سوريا”.
و أكد أن تركيا “ستنشئ مدنًا لهؤلاء الناس (اللاجئين السوريين) كي لا يضطروا أن يتركوا وطنهم، وأن أنقرة تجهز وتدرب جيشًا وطنيًا في سوريا ليحمي الشعب”.
وأشار إلى أنه “يمكن لأمريكا وروسيا ودول الخليج مثل السعودية وقطر، أن تساعد في دعم هذا الجيش الوطني”.
كما جدّد تصريحاته بعدم وجود أطماع لتركيا في سوريا قائلًا “لا نريد شبرًا واحدًا في سوريا، همّنا واحد هو الكفاح ضد تنظيم داعش، ولقد طهرنا جرابلس والراعي والباب من التنظيم الإرهابي”.
وأردف بأن تركيا “لن تسمح باقتطاع أراض ومناطق من سوريا لصالح هذه الدولة أو تلك، للأسف سوريا لن تقوم مرة أخرى، وستحتاج إلى وقت لذلك للأسف الشديد”.
وكانت تركيا أعلنت عن عملية “درع الفرات” في شمال سوريا، في آب العام الماضي، دعمت من خلالها فصائل معارضة للسيطرة على أجزاء واسعة من الأراضي شمال سوريا من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسعت عبرها لإبعاد الوحدات الكردية إلى شرق نهر الفرات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :