دعا وزير الداخلية النمساوي، فولفغانغ زوبوتكا، الدول الأوروبية إلى فرض راقبة “صارمة” على البحر المتوسط قبل بدء ما أسماه “موسم الهجرة” خلال الشهور الدافئة.
وفي حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (DPA)، الأربعاء 19 نيسان، شدد زوبوتكا على ضرورة مواجهة أزمة اللاجئين بـ “حزم”، وقال إنه “يتعين علينا الآن إغلاق طرق البحر المتوسط، إلى جانب طرق البلقان المغلقة”.
وأغلقت دول أوروبية ما يعرف بـ “طريق البلقان”، في 9 آذار 2016، والذي كان من أبرز الطرق التي يسلكها اللاجئون باتجاه أوروبا، وسط انتقادات من منظمات دولية.
ووصل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا عبر هذا الطريق، استقر أغلبهم في ألمانيا والنمسا.
وانتقد زوبوتكا عمليات الإنقاذ في عرض البحر ووصفها بأنها “فيزا وتذكرة لدخول أوروبا”، وتابع بأن ذلك “يعطي لعصابات تهريب البشر المنظمة كل الحجج لمواصلة إقناع الأفراد بالفرار لأسباب اقتصادية”.
وأشار وزير الداخلية النمساوي إلى أن بلاده ستغلق معبر “برينر” الحدودي مع إيطاليا بغضون ساعات في حال حدث تدفق “مفاجئ” للاجئين والمهاجرين.
ودعا زوبوتكا دول الاتحاد الأوروبي إلى الوصول لحل مشترك يضمن حماية فعالة للحدود وإنهاء الموت “المأساوي والعبثي” في البحر المتوسط، بالإضافة إلى ضرورة تحديد من يحق له اللجوء ومن لا.
وكانت النمسا تلقت ما يزيد عن 90 ألف طلب لجوء خلال العام 2015، ما دفعها إلى فرض إجراءات مشددة أمام طالبي اللجوء لإبعادهم عن أراضيها.
وانخفضت طلبات اللجوء عام 2016 إلى ما يقارب 42 ألف طلب قُبلت طلبات 36 ألف منهم، وفقًا لإحصائيات وزارة الداخلية النمساوية.