الجولاني: لا للتكفير .. نصر الله: معركتنا في سوريا وجودية

  • 2013/12/22
  • 11:29 م

عنب بلدي – العدد 96 – الأحد 22/12/2013

انتقد زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني أسلوب تكفير الناس والمجتمعات في أول لقاء له، مؤكدًا على أن الجبهة «لن تنفرد في قيادة المجتمع السوري»، فيما اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن معركة سورية «وجودية»، وأن التدخل فيها حاسم لا تراجع عنه.

وفي لقائه الأول مع قناة الجزيرة انتقد الجولاني أسلوب المغالاة في تكفير الأفراد والمجتمعات، وقال إن الجبهة لا ترى هذا المنهج، بل تعتقد أن المجتمعات في البلاد الإسلامية «مسلمة في عمومها»، وأضاف أن «الجبهة تشنع وتعنف كل من يغلو في تكفير الناس»، وأضاف «إننا ننكر على كل من يقول أن هذه المجتمعات هي الأصل فيها الكفر وما شابه ذلك، بل ونعنف عليه ونعاقب من يقترف هذا الحكم بغير علم ودراية».

وأكد الجولاني أن الجبهة لن تنفرد بالحكم في مستقبل سوريا «كجبهة نصرة لن نتفرد في قيادة المجتمع، حتى وإن وصلنا إلى هذه المرحلة»، تاركًا الأمر إلى لجان شرعية باجتماعها مع علماء ومفكرين «وعندما نصل إلى مرحلة تحرير الشام وعندما تسقط دمشق أو تتحرر في شكل 70%، ستجتمع لجان شرعية وأهل الحل والعقد وعلماء ومفكرون ومن الناس الذين ضحوا وشاركوا حتى وإن كانوا من الخارج، وعلماء أهل الشام، وتعقد المجالس للشورى ثم توضع خطة مناسبة لإدارة هذا البلد تكون وفق الشريعة الإسلامية».

وهي المرة الأولى التي يظهر فيها الجولاني في لقاءٍ تلفزيوني، لكنه لم يظهر وجهه أو يعرف عن شخصيته، فيما تباينت الآراء حول التصريحات التي خرج بها، بين من يرى أن النصرة تمثل اليوم تيارًا جديدًا نشأ داخل تنظيم القاعدة يدعو إلى مراعاة خصوصية البلاد الإسلامية، وبين من يرى في المقابلة محاولة لتلميع صورة الجبهة داخل سوريا كفصيل معتدل على الساحة السورية.

في سياق متصل أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن «تدخل الحزب في سوريا قاطع ونهائي وحاسم، لأن معركة سوريا في نظرنا هي معركة وجود»، خلال احتفال تأبيني للقيادي في الحزب حسان اللقيس الذي اغتيل الشهر المنصرم متهمًا «إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله، وهناك حساب قديم، والقتلة سيحاسبون».

وعرّج نصر الله على الخسائر التي يتلقاها الحزب في سوريا «هناك أثمان أخرى تدفعها المقاومة، كما أن هناك حربًا ضدّ المقاومة إعلامية وسياسية شرسة لتشويه صورتها، ولننظر إلى هذا الكم الهائل من الأضاليل والأكاذيب في وسائل الإعلام للمس بمعنوياتنا ومعنويات جمهورنا»، مضيفًا، «الكذب مستمر اليوم حول أعداد شهداء حزب الله في سوريا، يتحدثون عن سقوط شهداء كثر يوميًا فلو كان حقيقة أن الحزب سقط له هذا العدد الهائل من الشهداء لكان انتهى»، ورغم أن مقاتلي الحزب يقاتلون على أكثر من محور في سوريا وبشكل علني قال نصر الله «نحن ما زلنا نشارك في دائرة محدودة في سوريا، لكن هؤلاء يعرفون أنهم يكذبون وهذا دورهم المعطى لهم في الحرب ضد حزب الله».

ورد نصر الله -بشكل غير مباشر- على تصريحات الجولاني بأن «النصرة» ستدخل لبنان لقطع إمدادات الحزب إلى سوريا بالقول «إننا ندفع ثمن التزامنا قضية المقاومة وثمن حضورنا وجاهزيتنا لردع العدو… هناك إخوة في المقاومة همهم الحفاظ على جاهزية المقاومة وكيف تدافع عن لبنان فيما لو اعتدي عليه، وهناك جزء كبير في حزب الله آخر همه 14 آذار، لأن هؤلاء الإخوة في الحزب همهم الوحيد كيفية مواجهة العدو».

يذكر أن الحزب يتصدر الواجهة إلى جانب ميليشيات عراقية في كل المحافظات السورية، حيث يعتمد نظام الأسد على خبرتهم وتمرسهم في القتال، بعد أن فقد قرابة 50 ألف قتيل من الجيش النظامي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا