قوات الأسد تقصف المسجد العمري في حمص أثناء صلاة الجمعة
عنب بلدي – العدد 96 – الأحد 22/12/2013
استهدفت قوات الأسد يوم الجمعة 20 كانون الأول، المسجد العمري في حي الوعر في مدينة حمص بقذائف الدبابات المتمركزة خارج الحي أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أدى إلى استشهاد خطيب المسجد الشيخ صفوان المشارقة وعدد من المصلين بالإضافة إلى سقوط عددٍ من الجرحى.
وبث ناشطون على شبكة الإنترنت تسجيلًا مصورًا يظهر فيه المسجد أثناء خطبة الجمعة، وقد اعتلى الشيخ المشارقة منبره قبل بدء القصف، أثناء تأديته الخطبة والدعاء. في حين عمل على تهدئة المصلين وتقوية عزيمتهم عند تعرض المسجد للقصف، قبل أن يتم استهداف المنبر واستشهاده.
وذكرت تنسيقية الحي أن القصف تسبب بأضرار كبيرة في المسجد نتيجة استهدافه بعدة قذائف خلال الصلاة، وقد نشرت التنسيقية تسجيلات مصورة تظهر حالة الهلع بين صفوف المصلين أثناء القصف على المسجد.
وعلق ناشطون على قصف المسجد في حي الوعر، أن استهداف المسجد أثناء خطبة الجمعة وقتل خطيب المسجد وعدد من المصلين لم يقلق الرأي العام العالمي، ولم يأخذ الحيز ذاته في الإعلام العربي والعالمي عندما تعرضت المقدسات المسيحية في معلولا للخطر إثر سيطرة كتائب إسلامية عليها، إلا أنه بدا خبرًا كغيره من أخبار قصف المدن واستهداف المدنيين بشكل يومي.
إلى ذلك تعرّض حي الوعر خلال الأسبوع الماضي إلى قصفٍ عنيف بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة من قبل قوات الأسد، ترافق مع انفجارات هزت الحي الذي يعاني من تضييق كبير تفرضه حواجز النظام المحيطة، بحق قرابة نصف مليون مدني جلهم من النازحين.
وشهدت مدن وبلدات ريف حمص خلال الأسبوع الماضي تصعيدًا كبيرًا من قبل قوات النظام، حيث تعرضت بلدات الزعفرانة والغنطو والدار الكبيرة وتلبيسة والرستن لقصف عنيف بالمدفعية وقذائف الهاون والدبابات مع غارات من الطيران الحربي.
ويصل عدد النقاط التي تم قصفها إلى تسع عشرة نقطة، حيث تم القصف من الكلية الحربية وقلعة حمص الأثرية، ومن معاقل الأسد في الريف الشمالي وسط أزمة كبيرة ونقص حاد في جميع مقومات الحياة.
في المقابل نقلت وكالة سانا السورية للأنباء عن مصدر عسكري، أن الجيش النظامي قتل عشرات من أعضاء «المجموعات الإرهابية» في أحياء باب هود والحميدية والقرابيص والوعر في حمص.
يذكر أن عدد المساجد التي تعرضت للقصف منذ بداية الثورة فاقت 1500 مسجد وغدت بعض المدن خالية من المساجد، كمدينة المعضمية التي شهدت سقوط آخر مئذنة جراء القصف الأسبوع الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :