غرفة تجارة دمشق: “أثرياء الحرب” حلّوا محل التجار الحقيقيين

camera iconرئيس غرفة تجارة دمشق، غسان القلاع (انترنت)

tag icon ع ع ع

قال رئيس غرفة تجارة دمشق، غسان القلاع، إن “بعض التجار الحقيقيين خرجوا من السوق، وحل محلهم تجار لا علاقة لهم بالمهنة، جنوا أموالهم من رحم الحرب”.

وأضاف القلاع في مقابلة مع صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الثلاثاء 18 نيسان، أن انتهاء دور هؤلاء بعد انتهاء الحرب سيكشفه الزمن لاحقًا.

القلاع لم يحدد بشكل صريح من هم أثرياء الحرب، لكن خلال السنوات الأخيرة ظهر تجار جمعوا ثرواتهم من خلال احتكار لقمة العيش للمواطن السوري.

ويأتي ذلك بعد خروج أغلب التجار المصنفين على أنهم “كبار” خارج سوريا ونقل أرصدتهم وأموالهم إلى دول الجوار وخاصة تركيا ومصر، والبدء بافتتاح شركات هناك.

وأكد المسؤول أن “أثرياء الحرب” انتسبوا إلى الغرفة كون الانتساب إليها ليس معقدًا، وهي تسمح لكل من يملك عنوانًا ثابتًا وعقد إيجار وسند ملكية وسجلًا تجاريًا أن يصبح عضوًا.

وردّ القلاع على وزارة الاقتصاد في حكومة النظام السوري التي اعتبرت أن الاقتصاد بدأ بالخروج من عنق الزجاجة.

وقال إن “الخروج من عنق الزجاجة ليس بهذه بالسهولة، فهناك الكثير من المنشآت مدمرة، وأخرى لا يعلم أصحابها عنها أي شيء وهي متوقفة عن العمل، وهناك آلات دمرت واليد العاملة لم تعد موجودة، وهذا يحتاج إلى استمرار البناء والعمل أول بأول مع بذل الكثير من الجهود لتحقيق هذه الغاية”.

وكان تقرير لمعهد “الاقتصاديات والسلام”، في كانون الأول 2016، خلص إلى أن سوريا احتلت المرتبة الأولى كأكبر خاسر اقتصادي في العالم، إذ فقد اقتصادها نحو 54% من قيمته الحقيقية.

وأشار المعهد إلى ازدياد تأثر الاقتصاد السوري بالعنف بنسبة 300%، مرجعًا هذه الزيادة إلى دمار الحرب من خلال “الوفيات الناجمة عن النزاع، ونزوح السكان، وخسائر الناتج المحلي الإجمالي”، إذ كلفت “الحرب السورية” نحو 84 مليار دولار، حتى الآن.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة