انعدام الأمن الغذائي في سوريا يدفع ببرنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق عملياته الطارئة
محمد حسام حلمي
أعلن برنامج الأغذية العالمي الاثنين 16 كانون الأول عن خطته الجديدة للعام القادم 2014 بشأن مساعدة النازحين داخل وخارج سوريا. حيث يهدف البرنامج إلى إيصال المساعدات الغذائية إلى 4.25 مليون شخص نازح داخل سوريا بالإضافة إلى مساعدة 2.9 مليون نازح سوري في البلدان المجاورة.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن التقديرات تشير إلى أن نصف الشعب السوري في الداخل يعاني من انعدام الأمن الغذائي، وأن ما يعادل 6.3 مليون شخص بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة وطارئة لإنقاذ حياتهم.
كما تشمل خطة برنامج الأغذية العالمي البدء ببرنامج جديد بعنوان «التغذية المدرسية» التي تستهدف المناطق الأكثر تضررًا وبشكل خاص في قطاع التعليم مثل حلب والحسكة وريف دمشق. ومنح برنامج الأمهات الحوامل والمرضعات أولوية في الخطة الجديدة حيث سيتم توزيع قسائم غذائية ومساعدات نقدية لهن. ويقدر عدد الأمهات التي ستشملها القسائم حوالي 15 ألف. وركزت الخطة بشكل أساسي على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 23 شهرًا، حيث سيعمل برنامج الأغذية العالمي على توفير المكملات الغذائية لما يقارب 240 ألف طفل، وذلك بهدف خفض معدلات الإصابة بسوء التغذية للأطفال حتى عمر 1000 يوم.
وقال السيد «مهند هادي» منسق العمليات الطارئة لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا أن هذه الأزمة الإنسانية تعد «أسوأ أزمة يشهدها البرنامج منذ عقود، حيث يتزايد بصورة يومية أعداد المستضعفين من السوريين الذين يتعرضون لخطر الجوع»، واعتبر السيد هادي أن إيصال المساعدات الغذائية الضرورية للأشخاص النازحين والمتضررين داخل سوريا هو الوسيلة الوحيدة للمساهمة بخفض أعداد اللاجئين الذين يعبرون الحدود السورية بشكل يومي. ويقدر برنامج الأغذية العالمي المبلغ الضروري لتلبية حاجات الشعب السوري من الغذاء بـ 2 مليار دولار.
أما بالنسبة للقسائم الغذائية التي تقوم الأمم المتحدة بتوزيعها على اللاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، فإنه بمقدور الشخص صرفها مقابل قائمة من المواد الغذائية، حيث يبلغ عدد المستفيدين من القسائم أكثر من 2.9 مليون شخص. ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى دعم اقتصاد الدول المستضيفة للاجئين السوريين من خلال صرف القسائم في الأسواق المحلية.
يذكر أن الأمم المتحدة بدأت في شهر تشرين الأول من العام الحالي 2013 بالعمل بالقسائم الالكترونية كطريقة جديدة لإيصال الدعم الإغاثي للاجئين السوريين في لبنان بالتعاون مع شركة ماستركارد العالمية، إذ يمكن استخدام هذه البطاقة لتسديد قيمة المواد الغذائية المشتراة من المحال التجارية في لبنان، حيث يتم تعبئتها شهريًا وبشكل تلقائي بمبلغ 27 دولار لكل شخص مسجل لدى الأمم المتحدة.وتسعى الأمم المتحدة من خلال برنامج الأغذية العالمي إلى تطبيق فكرة القسائم الالكترونية في الأردن ويتوقع أن يستفيد منه قرابة 300 ألف لاجئ سوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :