كشفت دراسة بريطانية حديثة أنّ الشباب البريطانيين المسلمين يعتقدون أنه من الأفضل إدماج المقاتلين العائدين من صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وإعادة تأهيلهم.
الدراسة التي نقلها موقع “الإندبندنت” وترجمت عنب بلدي جزءًا منها، جاء فيها أنّ الشباب البريطانيين يعتقدون أنّ إعادة التأهيل ستمنح العائدين من التنظيم فرصة أخرى، وإن لم تتم إعادة التأهيل فإن فرص انضمام الآخرين إليهم ستكون كبيرة.
وبحسب “الإندبندنت” فإنّ 800 بريطاني سافروا إلى سوريا للقتال إلى جانب الجماعات المتشددة، بينما تخشى الحكومة البريطانية أن يكون أكثر من نصفهم قد عادوا إلى البلاد.
وكان 14 من العائدين من سوريا إلى بريطانيا واجهوا السجن، فيما يخضع نحو 400 آخرين لمراقبة دون أن يتم حبسهم.
الدكتور عمران أوان، الأستاذ المشارك في علم الجريمة في جامعة برمنغهام سيتي، والذي أشرف على الدراسة، قال إنّه أجرى مقابلة مع 50 شابًا وشابة بريطانيين مسلمين، بين 14 و25 عامًا، للتعرف على آرائهم حول أسباب سفر بعض الشباب إلى سوريا والقتال إلى جانب تنظيم “كالدولة”، وأسباب عودتهم.
العديد من الإجابات، بحسب أوان، دارت حول الشعور بإهمال الحكومة للشباب الذين سافروا بالأساس بسبب العزلة والغضب، وعندما يعودون ولا يجدون يد المساعدة “سوف يتسبب ذلك بمزيد من الإرهاب”.
وتتخوف الحكومة البريطانية من ارتكاب تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات على أراضيها، نتيجة “تزايد الضغط على التنظيم وخسارته مزيدًا من الأراضي في سوريا”، وفق الدكتور أوان.
بينما تتركز الاستراتيجية الحالية للحكومة البريطانية على محاكمة العائدين من سوريا، وبعدها إرسالهم إلى مراكز التأهيل.
–