“هيومين رايتس”: أمريكا مسؤولة عن مقتل عشرات المدنيين في حلب

  • 2017/04/18
  • 12:32 م

اتهم تقرير أصدرته منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية” القوات الأمريكية بالمسؤولية عن مقتل مدنيين في بلدة الجينة بريف حلب الشهر الماضي، الأمر الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية نفته سابقًا.

وجاء في التقرير، الذي ترجمت عنب بلدي أجزاءً منه، أنّ الولايات المتحدة فشلت في اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتجنب استهداف مناطق المدنيين، عند قصفها مسجدًا أثناء وجود عشرات المصلين في ريف حلب الغربي.

وبحسب “هيومان رايتس ووتش” فإنّ جميع محاولات جمع المعلومات حول مكان القصف أشارت إلى أنه كان يضم مدنيين أثناء الصلاة، في حين لم يجد القائمون على إعداد التقرير أي دلائل تثبت “ادعاءات” الولايات المتحدة الامريكية حول وجود عناصر من هيئة “فتح الشام”.

وكانت غارات أمريكية تسببت الشهر الماضي بمقتل 70 مدنيًا على الأقل، بحسب ما نقل ناشطون، كما بثّ المصورون والإعلاميون الذين كانوا في المنطقة بعد القصف صورًا لبقايا الصواريخ التي ضربت الجامع، تؤكّد أنها أمريكية من طرار (Hellfire).

بينما أشارت القوات الأمريكية في بيان لها عقب التقارير الإعلامية، أنّ الغارات استهدفت اجتماعًا لعناصر من هيئة “تحرير الشام” على مقربة من الجامع، وأكّدت أنّ الجامع مايزال قائمًا “بحسب صور أقمارها الاصطناعية”.

واستند التقرير الحقوقي على شهادات من رجال “الدفاع المدني السوري” الذين كانوا موجودين أثناء القصف، بالإضافة إلى “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

تحليل الصور ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها المنظمة الحقوقية، أثبت أنّ المكان الذي تعرّض للهجوم هو مسجد وذلك عبر إعادة تشكيل أبعاد المكان بشكل افتراضي.

وبحسب التقرير فإنّ القصف تسبب بحفرتين كبيرتين: الأولى نتيجة صاروخ استهدف المسجد ما دفع المصلين إلى الهروب إلى الخارج، حيث استهدفهم الصاروخ الثاني وتسبب بعشرات القتلى وحفرة كبيرة أخرى.

أولي سولفانغ، نائب مدير الطوارئ في “هيومان رايتس ووتش” طالب الولايات المتحدة الأمريكية “بتحديد الأخطاء التي ارتكبتها خلال القصف، منعًا لتكرارها مرة أخرى”، مؤكّدًا أنّ “عشرات المدنيين دفعوا ثمن هذه الأخطاء”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا