المعارضة والأوروبيون يحتجّون على الاستفتاء.. أردوغان: الزموا حدودكم
تتحرك المعارضة التركية وفعاليات مختلفة من دول الاتحاد الأوروبي للتشكيك بنتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، والذي نقل البلاد إلى النظام الرئاسي بدل البرلماني.
وزار نائب رئيس الحزب الجمهور الشعبي التركي، إردال أك سونغر، الهيئة الدستورية العليا، بهدف طلب إلغاء التعديلات ظهر اليوم الثلاثاء، 18 نيسان.
والتقى أك سونغر برئيس الهيئة سعدي غوفان لتقديم اعتراض حزبه على نتائج الاستفتاء، الذي فاز فيه حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، بنسبة 51.4%.
وتعتبر المعارضة أن التعديلات “خطرٌ على الديمقراطية” وتكرّس “ديكتاتورية الرئيس”، بينما يقول حزب “العدالة والتنمية” إنها تنقل البلاد إلى مصاف الدول القوية، كفرنسا والولايات المتحدة.
مقارنة البيانات
وقال أك سونغر في تصريح له حول الزيارة “أنا ذاهب اليوم للقاء سعدي غوفان، رئيس الهيئة الدستورية العليا، بهدف المواجهة”، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “حرييت” التركية.
وأفاد سونغر أن الحزب أدخل بيانات الأصوات الاقتراعية المختومة إلى نظامه، وما زالت عمليات المقارنة مع بيانات الهيئة مستمرة.
10 آلاف مدرسة “مخالفة”
وادعى النائب أك سونغر أن اعتراضات وصلتهم عن حالات إخلال في العملية الاستفتائية من نحو عشرة آلاف مدرسة جرى فيها الاستفتاء، من أصل نحو 57 ألف مدرسة في عموم تركيا.
واعتبر أك سونغر أن المسألة لم تعد في حدود الشكاوى الفردية، بل انتقلت إلى مستوىً آخر، مشيرًا إلى أن مواطنين سيقدمون اعتراضاتهم، وفق ما يخولهم الدستور.
ووجهت تور يلديز بيتشر، عضو الحزب الجمهوري رسالة عبر حسابه “تويتر” مؤكدًا طلب الاعتراض بالقول “اليوم طلبت من الهيئة الدستورية العليا، نص القرار والتنظيم المحدد لقبول الأصوات غير المختومة، ولم يصلني لا التنظيم ولا القرار”.
Bugün YSK ya başvurup mühürsüz oyların kabulüyle ilgili kararı ve genelgeyi istedim;karar da,genelge de ,yanıt da yok!
— Tur Yıldız Biçer (@turyildizbicer) 17 Nisan 2017
وكان حزب الجمهور، بزعامة كمال قيليتشدار أغلو، اعترض على نتائج الاستفتاء، مشيرًا إلى وجود أصوات “مزورة”، غير مختومة، وأن الهيئة قبلت بها قبل الاستفتاء رغم رفض الحزب.
الأوروبيون الاستفتاء “غير شفاف”
وفي السياق، زارت مجموعة ممثلين من منظمة “الأمن والتعاون الأوروبي”، مقر الهيئة الدستورية التركية العليا، ظهر اليوم.
وأفادت صحيفة “سوزجو” التركية، أن المجموعة زارت مبنى الهيئة في أنقرة.
واعتبرت المنظمة في بيانها حول نتائج الاستفتاء، أمس الاثنين، أنه “لم يكن شفافًا” وأن الرقابة كانت “محدودة”.
واستنكرت وزارة الخارجية التركية تقرير المنظمة بشكل قاس، معتبرةً إياه يحتوي على “عبارات سياسية واتهامية”.
ورفضت الوزراة الاتهامات الموجهة بأن “الاستفتاء الشعبي كان بعيدًا عن المعايير الدولية”.
أردوغان: الزموا حدودكم
في حين اعترض الرئيس رجب طيب أردوغان، في تصريحه مساء أمس في قصر “بش تبة” في أنقرة، على تقارير المنظمة.
وقال “يوجد منظمة أوروبية تدعى (الأمن والتعاون الأوروبي)، جهزت تقريرًا وفق معاييرها الخاصة، بأن ذلك وذاك حدث في الاستفتاء”.
وحذّر أردوغان المنظمة من التدخل في الشؤون التركية، وقال “الزموا حدودكم، نحن لا نعتبر تقاريركم المنحازة ولا نراها من أساسها”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :