بعث الرئيسان الكوري والجزائري برقية تهنئة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في ذكرى “استقلال سوريا” (عيد الجلاء) اليوم، الاثنين 17 نيسان.
ويحيي السوريون اليوم ذكرى خروج آخر جندي فرنسي عن سوريا، في 17 نيسان 1946، بعد احتلال دام 23 عامًا.
كوريا تهنئ وتتهم أمريكا بـ”الغزو”
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن الزعيم، كيم جونغ أون، بعث رسالة إلى الأسد، أدان فيها الولايات المتحدة الأمريكية لقصفها صاروخيًا قاعدة جوية في سوريا.
وبحسب الوكالة فإن هذه الرسالة جاءت في ذكرى “استقلال سوريا” عن فرنسا، واغتنمها كيم جونغ لاتهام الولايات المتحدة بالقيام “بغزو متهور” على سوريا.
وأعرب الزعيم الكوري الشمالي في رسالته عن دعمه وتضامنه لـ “تحقيق العدالة التي تتمسك بها الحكومة والشعب السوري”.
وشهدت العلاقات الكورية- الأمريكية في الأيام القليلة الماضية التي تبعت الضربة الأمريكية على سوريا، توترًا “كبيرًا” بين الطرفين وأزمة تصريحات.
فبينما حذرت كوريا الشمالية بأنها على استعداد للرد بالسلاح النووي على أي هجوم مماثل قد يستهدفها، تتحرك البحرية الأمريكية قبالة السواحل وتهدّد بإنهاء “المشكلة الكورية”.
وكان بشار الأسد بعث الأسبوع الماضي برسالتي تهنئة إلى الزعيم كيم جونغ أون بمناسبة عيد ميلاد مؤسس البلاد “كيم إيل سونغ” الـ 105، وبالذكرى الخامسة لانتخاب الزعيم الحالي.
بوتفليقة يهنئ الأسد ويأمل بالحوار
في ذات السياق أعرب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، عن أمله في أن تفضي جولات الحوار بين أطراف الأزمة السورية إلى انفراج يعيد للبلاد استقرارها.
جاء ذلك في رسالة تهنئة الأسد نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية اليوم.
وقال بوتفليقة في الرسالة “أغتنم هذه المناسبة لأعرب لكم عن ارتياحنا لمستوى العلاقات الثنائية التي تربط بين بلدينا الشقيقين، وعن متابعتنا باهتمام لتطورات الأزمة التي يعيشها بلدكم العزيز”.
وتعتبر الجزائر من الدول العربية التي حافظت على علاقاتها مع النظام السوري، واحتفظت بالتمثيل الدبلوماسي فيها، وامتنعت عن إدانة الأسد في عددٍ من المحافل الدولية والعربية طوال سنوات الثورة السورية السابقة.
ويحاول الأسد استغلال هذه المناسبات للتأكيد على ما يصفه بـ “محاربة الإرهاب والصمود والحرب الكونية”، وغيرها من المصطلحات التي يستمر الإعلام الرسمي والموالي بترديدها.
ويغفل الإعلام الرسمي والمواقع الموالية للأسد، أن البلاد أصبحت مؤخرًا ساحة للتدخلات الخارجية يصفها البعض بـ”الاحتلال المباشر”، إذ لا تخفي إيران وروسيا نشاطها العسكري والسياسي والاقتصادي في البلاد.
كما تعدى التدخل إلى شراء قطاعات الأراضي والمنازل في دمشق وحمص وغيرها، في مخططٍ لـ “تغيير الديموغرافية الدينية في سوريا”، كما يقول معارضون سوريون.
ويقارن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين “الاحتلالين” الفرنسي والإيراني، فقد احتل الفرنسيون سوريا 25 عامًا وبلغ عدد الشهداء خلال الثورة السورية الكبرى 4213 في كل المحافظات.
بينما تعتبر قوات الأسد مسؤولة عن مقتل أكثر من نصف مليون سوري، بحسب منظمات حقوقية دولية.