أعلن مجلس محافظة دمشق عن إزالة جميع المحلات والإشغالات الموجودة حول الجامع الأموي في العاصمة دمشق.
وأصدر المجلس قرارًا اليوم، الاثنين 17 نيسان، يتضمن إزالة جميع الإشغالات الواقعة بين الأعمدة الأثرية، وإلغاء جميع الرخص للذين حصلوا عليها في وقت سابق.
وأرجع المجلس السبب إلى “مكافحة ظاهرة التعدي على الآثار والمتاحف الأثرية التي كانت موجودة منذ فترة طويلة”.
من جهته قال عضو المكتب التنفيذي في المحافظة، فيصل سرور، إن “المحافظة أبلغت أصحاب الإشغالات والمحال بهذا القرار، وسيتم البدء بإزالة المخالفات، البالغ عددهاحوالي 15 إشغالًا، اعتبارًا من غد الثلاثاء”.
وكانت البسطات انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل كبير في أحياء العاصمة، وخاصة شارع الثورة، البرامكة، كراج الست، والشيخ سعد.
وتغلب على البسطات حول الجامع الطابع الديني، إذ يباع فيها الكتب الدينية والمسابح إضافة إلى العطور.
وشهد الجامع الأموي خلال السنوات الأخيرة “لطميات شيعية” في مناسبات دينية خاصة بالشيعة، الذين يعتبرون أنهم يدافعون عن المقدسات الدينية من خلال دعمهم للنظام السوري.
وشنت المحافظة حملات متكررة أواخر العام الماضي، أزالت خلالها أكثر من ألف بسطة إضافة إلى العديد من الأكشاك.
ولاقت الحملات ردود فعل متباينة من قبل المواطنين، بينهم من أيدها لما سببته من إعاقات في الشوارع وعلى الأرصفة، وآخرون عارضوها، معتبرين أن آلاف الأسر تعتاش منها، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.
وكان سرور أوضح بداية الشهر الجاري أن أغلب البسطات يتقاسمها أربعة أشخاص تقريبًا، يشغّلون عليها عمالًا بأجرة يومية أو شهرية.