رجل أعمال من دمشق: الشعب درجة ثانية والإيرانيون أولى والروس آلهة

  • 2017/04/17
  • 2:28 م
نساء قرب الجامع الأموي في دمشق (Ruth Maclean for the Guardian)

نساء قرب الجامع الأموي في دمشق (Ruth Maclean for the Guardian)

حمل تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، تقييم رجل أعمالٍ سوري لتعامل الحكومة مع الشعب، ووصفه بأنه “درجة ثانية”.

وترجمت عنب بلدي مقتطفات من التقرير، الذي نشرته الصحيفة اليوم، الاثنين 17 نيسان، وقال رجل الأعمال (رفض كشف اسمه) إنه حاول العيش خارج سوريا ولم يستطع، مضيفًا “أنا مواطن درجة ثانية هنا كالسوريين، والإيرانيون أولًا، أمّا الروس فهم آلهة في سوريا”.

وتطرّق التقرير إلى نمط الحياة في دمشق، موضحًا أن الناس يذهبون إلى أعمالهم يوميًا ورؤوسهم “مطأطأة”، كما يغلقون المحال التجارية مبكرًا، وينامون باكرًا في مدينة لم تكن تنام.

ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال قوله “لقد رحل كل الناس الطيبيبن من هنا. كان عليكم أن تأتوا قبل الحرب، وتروا الحياة كيف كانت مختلفة تمامًا عما هي عليه اليوم”.

ووفق كاتبة التقرير روث ماكلين، فإن أهالي دمشق يحاولون التأقلم مع حياتهم التي وصفتها بـ “الهشّة”، عازية السبب لانتشار حواجز التفتيش وغلاء الأسعار.

وتحدث التقرير عن “الحجاج الشيعة” وانتشارهم في أحياء العاصمة، خاصة في منطقة السيدة زينب، مشيرًا إلى حادثة تفجير مقبرة “باب الصغير” في منطقة باب مصلى، الذي استهدف زوارًا شيعة في آذار الماضي.

ويرغب أهالي دمشق بانتهاء الحرب، حتى لو كان الثمن بقاء الأسد، بحسب كاتبة التقرير، لكنها لم تذكر آراء قاطني مناطق سيطرة المعارضة لصعوبة الوصول إليها.

ونقلت عن أهالي العاصمة من فئات مختلفة، قولهم إن “النفقات اليومية لا تُصدّق”، مؤكّدين قلة الشباب في المدينة.

وتأزم الوضع في سوريا خلال السنوات الست الماضية، وطال الضرر سكان العاصمة دمشق، التي تحولت كراجات السيارات فيها إلى مخيمات صغيرة تعج بالنازحين من الأرياف المحيطة بها، وفق ما رصدت عنب بلدي في تقرير سابق.

كما يعيش معظم سكان المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، أوضاعًا إنسانية واقتصادية صعبة.

يصف سكان دمشق منطقة السيدة زينب بأنها “مقاطعة إيرانية”، وحملت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار الجنود الروس في بعض أحياء العاصمة، ومناطق أخرى تخضع لسيطرة النظام في سوريا.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع