استمرار مذابح النظام تحت أنظار بعثة المراقبين، شلالات من الدماء والمزيد من الدمار
جريدة عنب بلدي – العدد 16- الأحد – 20-5-2012
841 مظاهرة خرجت في 633 نقطة تظاهر في جمعة أبطال جامعة حلب سقط خلالها 28 شهيدًا
أسبوع آخر يمرّ على السوريين، أسبوع يشبه جدًّا الأسابيع التي مضت في ظل الثورة، قصفٌ مستمر وقبضة أمنية تشتد يومًا بعد يوم. تدميرٌ للمنازل واستمرار اتباع سياسة الأرض المحروقة لحرمان الأهالي من جني محاصيلهم وزيادة الأزمة الإنسانية التي يعيشونها.. تضييق للخناق على كافة المدن والمحافظات واستمرار الاعتقالات التعسفية التي طالت النساء بصورة ملحوظة هذا الأسبوع، ويستمر خرق خطة عنان والضرب بها عرض الحائط، والثوار ماضون دون توقف.
عمليات نوعية للجيش الحر والمزيد من الانشقاقات أبرزها لضابط من الطائفة العلوية ومن القرداحة تحديدًا ومظاهرات مستمرة لا تتوقف أقضت مضجع النظام كان لطلاب الجامعات الدور الأبرز فيها خلال الأسبوع.
مظاهرات انتشرت كالنار في الهشيم لا يقف في وجهها شيء.. شعب ثار على الظلم والعبودية لن يتراجع ولن يركع.. شعب يرى في فوهة بندقية قاتله الجنة لن يردعه رصاص ولا أسر ولا اعتقال.
حمص، تنتفض كما العنقاء من تحت الدمار
يستمر قصف أحياء حمص بالهاون في جورة الشياح والخالدية والبياضة ودير بعلبة وجوبر والسلطانية، حيث قامت قوات الأمن بإطلاق النار من على أحد الحواجز على سيارة المراقبين في القصير التي تشهد قصفًا عنيفًا مما أدى إلى انسحابهم على الفور، وسقط عدد من الشهداء والجرحى وهدمت العديد من المنازل في قصف مدفعي استهدف الرستن وتلبيسة وقلعة الحصن والحولة كما اقتحمت القوات البربرية حي الشماس وارتكبت مجزرة راح ضحيتها 21 شهيدًا والعديد من الجرحى واعتقلت أكثر من 300 شخص وداهمت حي دير بعلبة وقتلت 3 أشخاص وفي يوم الجمعة خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف مناطق حمص تحت القصف ورغم الحصار في 34 نقطة تظاهر
إدلب، مجزرة خان شيخون والمراقبون يتفرجون
ارتكبت القوات الأسدية مجزرة في خان شيخون سقط فيها أكثر من 30 شهيدًا والعشرات من الجرحى أثناء زيارة المراقبين للمدينة وحصل انفجارٌ مفاجئ استهدف بعثة المراقبين أحدث أضرارًا في إحدى السيارات واقتحمت القوات البربرية المدينة بعد خروج المراقبين منها وقصفتها بالدبابات وعربات البي ام بي والشيلكا وشنت فيها حملة دهم واعتقالات كما أطلقت النار من الحواجز على مدينة أريحا ووصلت تعزيزات عسكرية مكثفة إلى باب الهوى الحدودية واورم الجوز وسط إطلاق نار كثيف. ورغم ذلك يتحدى أبطال إدلب وحشية النظام بمظاهراتهم التي انطلقت يوم الجمعة في 197 نقطة تظاهر.
حماة، مجزرة التمانعة يرتكبها نظام «الممانعة» ضد شعبه الأعزل
قامت القوات الأسدية بارتكاب مجزرة في بلدة التمانعة سقط خلالها 7 شهداء و20 جريحًا على الأقل. وشهد حي الأربعين قصفًا عشوائيًا كما قامت بقصف حي طريق حلب مما أدى لاستشهاد طفل وسقوط عدد من الأطفال الجرحى إضافة إلى اشتعال النيران في عدد من المنازل كما شهدت ساحة العاصي انتشارًا امنيًا كثيفًا مع تحليق للمروحيات. ورغم القصف والحصار، انتفض أحرار حماة وريفها في مظاهرات حاشدة عمت 134 نقطة تظاهر.
درعا، مزيد من الاقتحام والقصف..
اقتحمت الدبابات والعربات العسكرية مدينة درعا وشهدت انتشارًا أمنيًا واسعًا وهزت انفجارات درعا البلد ودرعا المحطة لفض الإضراب بالقوة وتعرض مخيم النازحين في درعا لقصف بقذائف الهاون أسفر عن سقوط 10 شهداء وعدد كبير من الجرحى، هذا واعتقلت القوات الهمجية الشابة ريتا الجهمان (16 عامًا) للضغط على أخيها لتسليم نفسه، وتعرضت الحراك وداعل ومعربة لقصف عنيف كما سمع دوي انفجار في جاسم أعقبه إطلاق نار كثيف وشنت قوات الأمن حملة دهم واسعة في الشيخ مسكين وفي يوم الجمعة خرجت مظاهرات عارمة في 69 نقطة تظاهر سقطت خلالها طفلة بنيران الأمن.
حلب، جامعة الثورة
شهدت جامعة الثورة اعتصامًا حاشدًا للمطالبة بزملائهم المعتقلين وخرجت منها مظاهرة عارمة بحضور المراقبين قدر عددها بـ 25 ألف متظاهر وأطلق الجيش النار على متظاهرين في حي صلاح الدين والجميلية وبستان القصر وقصفت قوات الأمن الأتارب موقعة العديد من الجرحى. وفي يوم الجمعة، خرجت حلب عن بكرة أبيها في مظاهرات عارمة في 131 نقطة تظاهر أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص في صلاح الدين والأشرفية موقعةً عددًا من الجرحى.
دمشق وريفها… حراك ثوري أقض مضجع النظام
قامت قوات الأمن باقتحام حي القدم وشنت حملات دهم واسعة وأطلقت النار على مشيعين في قبر عاتكة والميدان وشهد حي القابون إضرابًا للمطالبة بتسليم جثث شهداء الجمعة الفائتة. وشهد القصر العدلي اعتصامًا للمطالبة بالمعتقلين واقتحمت القوات البربرية حي جوبر واعتقلت القوات الهمجية عددًا من الناشطات في كل من دمشق وريفها. واقتحمت القوات الأسدية حمورية والمعضمية وعربين وشنت حملات دهم واسعة في دير العصافير والمعضمية وسمع دوي انفجارات في داريا ودوما اللتين تعرضتا لقصف عنيف موقعًا عددًا من الشهداء والجرحى. وفي يوم الجمعة انتفضت دمشق وريفها رغم الحصار الأمني المكثف في 50 نقطة تظاهر في دمشق و72 نقطة تظاهر في ريفها وتعرضت المظاهرات لإطلاق نار من عصابات الأمن موقعةً عددًا من الشهداء والجرحى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :